في وقت يحبس العالم أنفاسه خوفاً من حدوث كارثة نووية بمحطة زابوريجيا النووية، استهدف الجيش الروسي اليوم (الجمعة) مواقع القوات والبنية التحتية العسكرية الأوكرانية بهدف تحرير أراضي دونباس. وأفادت وكالة «سبوتنيك» بسقوط قذيفة أوكرانية على بعد 10 أمتار من مخزن للنفايات النووية في زابوريجيا. ونقلت عن سلطات المنطقة الواقعة بجنوب شرق أوكرانيا أن القذيفة سقطت على بعد 10 أمتار من المخزن، مؤكدة أن قصف المحطة النووية في زابوريجيا جرى بصواريخ غربية الصنع. وقال عضو مجلس إدارة مقاطعة زابوروجيا فلاديمير روغوف إن استمرار القصف الأوكراني للمحطة الكهروذرية تسبب بتقليص كبير لكميات الكهرباء المنتجة، محذرا من أنه إذا استمر القصف الأوكراني لهذه المحطة، فمن غير المستبعد وقف عملها وإغلاقها بشكل مؤقت. من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قوات كييف تنشر مراكز قيادتها ومدرعاتها ومدفعيتها في رياض الأطفال، بمناطق زابوروجيا ونيكولاييف وعدد من المناطق الأخرى التي لا تزال خاضعة لها. وكشف رئيس المركز الوطني لإدارة شؤون الدفاع الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف أن القوات الأوكرانية أنشأت في مدينة نيكولاييف داخل روضة الأطفال رقم 103 بشارع أوكيانوفسكايا مركز قيادة ونشرت المدفعية ومستودعات الذخيرة دون إجلاء المدنيين من المباني القريبة، لجعلهم دروعا بشرية. ولفت إلى أنه في روضة أطفال بمدينة زابوروجيا تم نشر مقر قيادة لقوات ما يسمى الدفاع المحلي ومعدات عسكرية، وفي روضة أطفال بمدينة قسطنطينوفكا بجمهورية دونيتسك الشعبية نشرت مركز قيادة ومستودعات للذخيرة، ونصبت حواجز أمنية حولها. وأضاف أنه في روضتي أطفال بمدينة كراماتورسك في الجمهورية ذاتها نشرت الوحدات الأوكرانية المدفعية وراجمات الصواريخ. وفي لندن، أعلنت بريطانيا اليوم أن الانفجارات التي وقعت هذا الأسبوع في مطار ساكي العسكري الذي تديره روسيا في غرب شبه جزيرة القرم أدت إلى خسارتها 8 مقاتلات، ما أسفر عن تدهور في قدرات الأسطول الجوي التابع للبحرية في البحر الأسود. وذكرت وزارة الدفاع البريطانية في نشرة استخباراتية دورية على «تويتر» أن المطار لا يزال يعمل على الأرجح، لكن المنطقة المخصصة لتوقف الطائرات وانتشارها بجواره تعرضت لأضرار جسيمة.