يوقع الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد اليوم (الخميس) إعلانا يرسّخ التعاون بين البلدين في مواجهة إيران. ووصف مسؤول في إدارة بايدن طلب عدم الكشف عن هويته هذا الإعلان بأنه مهم جدا ويتضمن التزاما بعدم السماح لإيران مطلقًا بامتلاك سلاح نووي والتصدي لأنشطتها المزعزعة للاستقرار، لاسيما التهديدات لإسرائيل. وأضاف أنّ الوثيقة التي لم يطلق عليها الأمريكيون حتى الآن اسم «إعلان القدس»، ستعبّر عن موقف واضح وموحّد ضدّ إيران وبرنامجها النووي وعدوانها في سائر أنحاء المنطقة. وأفاد المسؤول الأمريكي بأن «إعلانهم سيعيد التأكيد على العرى الوثقى التي لا تنفصم بين بلدينا ويوسع العلاقة الأمنية طويلة الأمد بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل». فيما أكد مسؤول إسرائيلي كبير أن إعلان القدس بشأن الشراكة الاستراتيجية بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل سيكون شهادة حيّة على الطبيعة الفريدة وصحة ومدى وعمق أواصر هذه العلاقة الثنائية. وكان الرئيس جو بايدن اعتبر في مقابلة مع قناة 12 الإسرائيلية انسحاب الرئيس السابق دونالد ترمب من الاتفاق كان خطأً فادحاً، لأنّهم باتوا أقرب إلى السلاح النووي ممّا كانوا عليه سابقاً. وردّاً على سؤال عمّا إذا كان مستعدّاً لاستخدام القوة من أجل ضمان عدم حصول طهران على السلاح النووي، قال بايدن: «نعم، إذا كان هذا هو الملاذ الأخير». من جهته، جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، اليوم، معارضته العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، مطالبا بتشديد الضغط على طهران للعودة لطاولة المفاوضات لمناقشة اتفاق بديل. وقال مكتبه في بيان: إن لابيد عقد لقاء عمل مع الرئيس الأمريكي جو بايدن بحضور فريق من كلا الطرفين. وأضاف أن رئيس الوزراء والرئيس الأمريكي رحبا بالعلاقات الدافئة والمستقلة التي تربط إسرائيل والولاياتالمتحدة. وأوضح البيان أن الجانبين عقدا مباحثات مطولة في القضايا الإقليمية، وعلى رأسها الملف الإيراني، حيث شكر لابيد الرئيس الأمريكي على قراره بعدم رفع الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية. ولفت إلى أن رئيس الوزراء أكد معارضته العودة إلى الاتفاق النووي وضرورة تشديد الضغط على إيران، لكي تعود إلى طاولة المفاوضات لمناقشة اتفاق بديل. وبحسب البيان، أكد الجانبان أهمية منتدى النقب وضرورة تعزيز التعاون في إطار الهيكلية الإقليمية والسعي لتوسيع دائرة الدول التي عقدت معاهدات سلام مع إسرائيل. ورحب الجانبان بالتصريحات المشتركة الصادرة من إسرائيل والولاياتالمتحدة وفي المقام الأول إعلان القدس الذي سيوقع اليوم، وكذلك بالإعلان المشترك بشأن إقامة تعاون استراتيجي في مجال التقنيات المتقدمة، كما رحبا بمنتدى زعماء الI2U2.