نعت الإنسانية اليوم (الجمعة) الداعية النموذجي، رائد أدب الرحلات، الشيخ محمد بن ناصر بن عبدالرحمن بن عبدالكريم بن عبدالله بن عبود بن محمد بن سالم آل سالم، لتحتفظ الأجيال؛ بسيرة عطرة، لعطاء امتد لما يقارب 60 عاماً، ومؤلفات مابين أدب رحلات وأنساب ومعاجم تقارب 200 مؤلف. ولد الشيخ محمد العبودي، في بريدة عام 1345ه، وتعلّم في كتّاب الشيخ سليمان العمري ثم مدرسة الشّيخ محمّد الوهيبي، وجمع بين الدراسة النظامية، والتتلمُذ على أيدي كبار العلماء ومنهم عبدالله بن حميد، وعمر بن سليم، وصالح الخريصي، وعبدالله بن حميد، ومحمّد بن إبراهيم. بدأ عمله الوظيفي موظفاً في مكتبة بريدة، ومعلّماً ومديراً للمعهد العلمي، وأميناً عاماً للجامعة الإسلاميّة بالمدينة المنورة ووكيلاً لها ثم مديراً، وأميناً عاماً للدّعوة الإسلاميّة، و أمينًا عاماً مساعداً لرابطة العالم الإسلامي. عُرف بالرحلات الدعوية وكانت أولى رحلاته عام 1384ه ونجح في دخول معظم بلدان العالم ؛ داعية وباحثاً ورحالة، وأسهم في الدعوة إلى الله وبناء المساجد وإغاثة المحتاجين وإقامة المشاريع الخيريّة. أتاح له عمله في الرابطة وقبلها في الجامعة الإسلامية بالمدينة زيارة معظم أصقاع العالم، فكان لمشاهداته العديدة واطلاعاته أن تثمر أكثر من 160 كتاباً في أدب الرحلات ويكون بهذا قد حقق رقمًا قياسيًا في كتب الرحلات العربية. ومنح ميدالية الاستحقاق في الأدب عام 1394ه. من مؤلفاته: إلى جنوب الشمال: بلاد السويد، فطاني أو جنوب تايلند، راجستان: بلاد الملوك (من سلسلة الرحلات الهندية)، سطور من المنظور والمأثور عن بلاد التكرور رحلة في مالي وحديث عن ماضيها المجيد وحاضرها الجديد، حديث قيرغيزستان دراسة في ماضيها ومشاهدات ميدانية، زيارة رسمية تايوان، في غرب الهند (من سلسلة الرحلات الهندية)، أيام في فيتنام، غيانا وسورينام، في جنوبالهند (من سلسلة الرحلات الهندية)، المسلمون في لاوس وكمبوديا: رحلة ومشاهدات ميدانية، سياحة في كشمير، من أنغولا إلى الرأس الأخضر، الرحلة الروسية، بين الأوروغواي والباراغواي، كنت في ألبانيا، في جنوبالصين، أيام النيجر، كنت في بلغاريا، ذكريات من يوغسلافيا، مقال في بلاد البنغال، في بلاد المسلمين المنسيين: بخارى وما وراء النهر، جمهورية أذربيجان، بلاد الداغستان، مع المسلمين البولنديين، حديث عن الإسلام والمسلمين في جزر المحيط الهندي رحلات إلى موريشيوس ورينيون وجزر القمر وزنجبار وسيشل، بورما الخبر والعيان، مدغشقر بلاد المسلمين الضائعين، جولة في جزائر البحر الزنجي، في نيبال بلاد الجبال، رحلة إلى جزر مالديف، رحلة إلى سيلان، صلة الحديث عن أفريقية، مشاهدات في بلاد العنصريين، زيارة لسلطنة بروناي الإسلامية، رحلات في أمريكا الوسطى، إطلالة على نهاية العالم الجنوبي، إلى أقصى الجنوب الأمريكي، ذكريات في أفريقيا، جولة في جزائر البحر الكاريبي، على قمم جبال الأنديز، جولة في جزائر جنوب المحيط الهادئ، على ضفاف الأمازون، إطلالة على أستراليا، إلى بلاد الشرق الأوسط، في أعماق الصين الشعبية، إلى إريتريا بعد ست وثلاثين سنة. ومن مؤلفاته التوثيقية: أخبار أبي العيناء اليمامي، الأمثال العامية في نجد (5 مجلدات)، كتاب الثقلاء، نفحات من السكينة القرآنية، مأثورات شعبية، سوانح أدبية، صور ثقيلة، العالم الإسلامي والرابطة، مشاهد من بريدة، أخبار الملا بن سيف، أخبار مطوع اللسيب، هذا ما استوحيته من الناس، جهود الملك فهد رحمه الله لخدمة الإسلام والمسلمين، المارتينك وباربادوس، العلاقات بين المملكة العربية السعودية وتركيا، بورتريكو وجمهورية الدومينيكان، مطوع في باريس، المستدين، موضي وبناتها، المقامات الصحراوية. ومن مؤلفاته في الأنساب: معجم أسر القصيم وهو سفر كبير يضم مجموعة من الكتب منها: معجم أسر بريدة (في 23 مجلداً)، معجم أسر عنيزة، معجم أسر شمال القصيم، معجم أسر جنوبالقصيم، معجم أسر شرق القصيم، معجم أسر غرب القصيم. ومن مؤلفاته في اللغة العربية: كتاب كلمات قضت، كتاب الكلمات الدخيلة في لغتنا الدارجة، معجم الأصول الفصيحة للكلمات الدارجة (وهو في 13 مجلد)، معجم الديانة والتدين في لغة العامة، معجم الصيد والقنص عن العامة، وله كتب أخرى غيرها. ويضاف إلى ذلك اهتمام العبودي بالألفاظ الدارجة والأمثال الشعبية، ومحاولة ربطها باللغة العربية الفصحى من خلال إعادة الألفاظ إلى أصولها عن طريق المقارنة، ومن مؤلفاته في هذا الجانب: الأمثال العامية في نجد (5 مجلدات من إصدرات دار اليمامة ودارة الملك عبدالعزيز)، كلمات قضت (في مجلدين، دارة الملك عبدالعزيز)، معجم الكلمات الدخيلة (في مجلدين، مكتبة الملك عبدالعزيز العامة)، معجم الأصول الفصيحة للألفاظ الدارجة (13 مجلدا، مكتبة الملك عبدالعزيز العامة)، معجم النخلة في المأثور الشعبي.