أهلاً بكم في رِحَابِ الطُّهرِ والعلمِ قصدتمُ الله ترجون منه مغفرةً فزتُم ونِلتُم بفضلِ الله والكَرَمِ ليتَ الكواكبَ تدنو لي فأنظمهَا عُقودَ أُنْسٍ فمَا أرضَى لكم كَلمِي وهذه مَكَّةُ الغرَّاءُ في فرحٍ تقولُ أهلاً بضيفِ الله والحَرَمِ يا قاصدَ البيتِ أبشرْ حُزت مكرمةً قصدتَ رباً كريماً سابغ النعمِ أهدي التهاني أمير الحَجِّ خالدنا وكل مَن خدموا في الحِلِّ والحَرَمِ أعانه نائبٌ بدرٌ سما وعلا يبثُ في الكلِّ صدقاً أفضلَ القيَمِ كذا بطيبة إن حل الحجيج بها يلقون فيها كرام الخلق والشيمِ أميرها فيصل للضيف يكرمه للزائرين لطه سيد الأممِ وكل عينٍ براها الشوق من سهرٍ ترجو النجاة وأن تنجو من الألمِ وكلَّ مَن سهرُوا في كلِّ ناحيةٍ يرجُونَ راحةَ ضيفِ الخَالقِ الحَكَمِ يا ربَّنا واجْزِهِمْ بالخيرِ في عَجَلٍ حقِّقْ مقاصدهم يا بَارِئَ النَّسَمِ وخُصَّ خادم بيت الله قائدنا سلمانَ بالخير يرقى ذُرْوَة القِمَمِ أَتم توسعةً للطَّائِفينَ كَذَا بمسجدِ المُصْطَفى الهَادِي إلى الحِكمِ وذا قباءٌ أضافوا فيه توسعةً غداً تكون كبدر في دجى الظلمِ وَشدَّ مِن أزرِه بالخير نائبُهُ نِعمَ الرجالُ فهم في الخير كالديمِ فلنتقِّ الله حقاً في أمانتِه لكي نفوزَ بدفعِ السُّوءِ والنِّقَمِ ومن توكل يرجو الله تكرمة وقام بالجد والإتقان لم يُلمِ قد قالها ملكٌ بالأمسِ منشرحاً حتى نجودَ بإتقانٍ بلا نَدَمِ بشرى لمن خدم الحجاج مبتهجا بفيض ربك موجدنا من العدمِ بشرى لمن خدم الزوار في جذلٍ شفاعة المصطفى تُنجي من الظُلمِ لا يُسعد الناس في قولٍ وفي عملٍ إلا امرؤٌ طيب الأخلاق والشيمِ يا رب أكرم حجيج البيت يبلغهم جميل عفوك وادفع سوء منتقمِ وفق إلهي جميع الخادمين لهم وأوزع الكل شكرانًا على النعمِ ثم الصلاة على المختار سيدنا محمد خير من يمشي على قدمِ والآل والصحب والأتباع قاطبةً ما حنّ مشتاق لبيت الله والحرمِ