لا يخفى حال العباد والبلاد والبهائم والزروع بسبب تأخُّر الغيث .. وهذه دعوة نأمل منك أن تؤمِّن عليها لعلّ الله يقبلها .. إنّه سميع قريب مجيب. بسم الإله ويحلو باسمه الكَلِمُ والحمدُ لله ربِّ الجود والكَرَمِ نظمت قولاً وما أرجوه مغفرة ورحمة تملأ الأكوان بالنّعَم مِنْ صاحب الجود والإحسان رازقنا وهْو الودود لِمَنْ ناجاه في الظُلَم نستغفر الله من ذنب نقارفهُ به نبُوءُ إلهي قابل الندَم يا واسع العفو والغفران مغفرة أنت الرحيم خفي اللطف والحِكَم يا حيُ قيومُ رب العرش يا أحد يا ذا الجلال وذا الإكرام لم تنم فرحمة منك أرجى من كبائرنا والعفو أوسع من جهل ومن لمَم سبحانك الله والتكبير نُعلِنُه والحمدُ والشكرُ والتهليلُ كالنَسَم ملءَ السماوات والأرْضِينِ بينهما وملء ما شئت من بَعْدٍ بلا سام إن يَذكُرِ الذاكرون الذكرَ أو غفلوا فذكرُكَ الله لا يُحصى من الأمم وَزْنَ الخلائق لا يُحصى له عدد ودائماً أبداً لِلبَعث مِنْ رِمَم وبعد هذا صلاةٌ والسلامِ على نبينا حائز الأخلاق والشِيم سألتك الله يا ربي ويا أملي يا ربِّ ربَّ البيتِ والحَرم سألتك الله غيثاً لا حدود له سَحا غزيراً على الوديان والأكُم سحائبٌ ليس نورُ البرقِ يكشفها والرعد يزجُرها يُخْشَى من الصَّمَم الماء منها هماليلُ يُثقِلها بيوتَ شَعْر برأي العين في القِمَم تظل بضعة أيام تُظللنا لا يفترُ الوبْلُ منها دائم الديَم بأولِ الشهر ثم النصفُ عَاوَدَنا وسْمَاً شتاءً ربيعاً غير مُنفصِم العشبُ والكمْأة البيضاء نلقطها والزهرُ يزهو بِوَسْطِ الرَّوض كالغَنَم روائحٌ ليس أذكى الطيبِ يُشبهها وغرد الطيرُ فيها أعذبَ النَغَم عَمَ البلاد فكلٌ في مَرابعه تَمتَّعوا بِجَمالِ الأرض والنِعَم يا رب عَجِّلْ به يا رب يا أملي فبالعباد من اللأواء والسَقم ما ليس يَخفاك يا رحمن يا مَلِك الماءُ غار ولونُ الأرض كالوَضَم يا رب عَجِّل به فالناس في لهَفٍ وكربة فاجْلُها يا خَير مُعْتصَم عم الجزيرة من غرب لمَشْرِقها غيثا مغيثاً قريبا دائم العَمَم خصَ البلاد بخيرٍ لا نظير له واغْزَر السُحْبَ والأمطار للدّلم مَاوَانُ والعينُ بَلجَانٌ بقِمّتها سُوَيس وادي خُبَي في ذرَى السَلم أما وُثيْلان لا تسأل لِقوتِه تمَير وادي نِسَاح خمس كالهَرَم والسَّوط مع مُطعم وادي الحريق جرى نَعامُ بِرْك عَقِيْمِي إلى نِعَم لم يَبْقَ حَزْم ولا شِعْبٌ ولا تلعٌ وكلُ وادٍ جَرَى كالبَحْر مُلتطِم يا رب فاقبلْ دُعانا عاجلاً كَرَما مِنْ جُودك الغيث ربَ اللوح والقَلَم آمين آمين آميناً نَلظُ بها فاقبَلْ دُعَانا إلهي مُحْييَ الرِّمم صل وسلم صلاة دائماً أبدا على محمد خيرِ العُرْبِ والعَجَم والحمدُ لله مولانا ورَازقنا وهْو الغنيُ كثير الجُود والكَرم