في واحدة من أهم التجارب النوعية لتعظيم دور «التعليم» وتكريس أهميته، نظمت وزارة التعليم «المؤتمر والمعرض الدولي للتعليم»، الذي قدم تجربة نموذجية في محاكاة واقع التعليم المحلي والدولي بصورة خلاّقة، تناولت التعليم من جوانبه المختلفة؛ مثل: التعليم الإلكتروني والرؤى المستقبلية في مجال التعليم والاستثمار فيه، مبرزة للتحديات، وطارحة للفرص، وصانعة لمستقبل واعد في ظل «رؤية 2030». الناظر في المؤتمر سيجد العديد من مقومات النجاح، الكل هنا سيحصل على غايته، فطالب الثانوية مثلاً لن يجد فرصة أفضل من معرض يمد مصراعيه لإبراز جميع جوانب التعليم في الجامعات لاختيار تخصصه المناسب، والمهتمون والباحثون لن يجدوا فرصة مغرية أفضل من مؤتمر ومعرض يضم أكثر من 130 ورشة عمل تغطي جوانب التعليم وتناقش تحدياته، والأمر نفسه ينطبق على طلاب الدراسات العليا، وقس على ذلك، يصح لي أن أسميه -إن جاز التعبير- «الكرنفال التعليمي». هكذا مؤتمرات ومعارض لديها القدرة على السباحة في البعد الدولي، وتقديم القوة الناعمة في مجال التعليم، بتصدير تجربة السعودية وتطويرها لآفاق أرحب، إننا نشهد نقلة نوعية في مجال التعليم السعودي والمنصف هو من يضع النقاط على الحروف، فمنذ 2019 والتعليم يقفز قفزات نوعية، مثل: منصة «مدرستي» رائدة التعليم الرقمي. على المستوى الشخصي؛ كنت أرغب تمديد المؤتمر والمعرض المصاحب لأكثر من أسبوع، نظراً لدوره في التبصير عن هذه التجربة المهمة، وأعتقد أن إقامته لأكثر من مرة في مدن متنوعة من المملكة ستخلق منه حالة استثنائية متفردة.