الأيام اللاهبة في صيف جدة كثيرة، لكن طقس يوم أمس (الأحد) في جدة يظل الأكثر سخونة عن مثيلاتها، إذ شعر العابرون في شوارع العروس أن الشمس باتت أقرب مما كانت عليه من أي وقت مضى. لكن المسؤولين في المركز الوطني للأرصاد يرون غير ذلك إذ سجلت جدة درجة ال 48 قبل 50 عاما وذات الدرجة سجلت في مايو 2004 و2010. وزارة الصحة لم تقف مكتوفة الأيدي أمام الطقس الحار وأطلقت تحذيراتها من 5 إصابات قد تصيب من يتعرضون إلى الطقس الساخن أخفها تشنجات العضلات، وأخطرها ضربات الشمس وتلف القلب والكلي والدماغ، وهي عوارض لا تستثني أحدا بما فيهم الشباب الأصحاء حال ممارستهم أنشطة بدنية شاقة. ونصحت الوزارة المصابين بالطقس الحار بتناول كميات كافية من الماء والتوجه إلى المستشفى فورا إن لم يتحسن الحال خلال 30 دقيقة! لهيب يوم الأحد لم يصب لظاه البشر فحسب، وتعرضت عشرات المركبات إلى أعطال مفاجئة، وينصح فني سيارات بفحص ماء التبريد والمراوح وأنابيب الماء واختيار زيت محرك كامل اللزوجة مع فحص الفريون. أما المدارس التي درجت على تصريف طلابها في نهاية كل يوم دراسي والسماح لهم بالانتظار أمام الأسوار فقد تلقت عشرات المطالبات بإنشاء مظلات متحركة على الأرصفة المقابلة تقي الطلاب الصغار من ضربات الشمس والإجهاد الحراري، ومضى الاقتراح إلى حث قادة المدارس على التنسيق مع صالات المناسبات القريبة لاستضافة الطلاب والطالبات لحين حضور آبائهم! من جانبه حذر الدفاع المدني من خطورة وضع بعض المتعلقات في السيارات منها عبوات الغاز وولاعات السجائر والشاحن المتنقل وعبوات العطور المضغوطة وهي منتجات قابلة للاشتعال السريع بفعل الحرارة.. ومع ارتفاع موجات الحر، تضاعفت اوجاع سكان أحياء الحمدانية والرياض والفروسية والفلاح والبشائر والصالحية والكوثر والريان ومخطط السعيد في جدة بعد انقطاع التيار الكهربائي ليلة الطقس الساخن ما اضطر بعض سكانها إلى الاستجارة بالشقق المفروشة! -- لا تتركها في سيارتك: الولاعات العطور الشاحن