أكد مهندس السلامة والوقاية من الحرائق مانع آل شنيف ل«عكاظ» أن الحاجة ماسة للنهوض بثقافة السلامة وتعزيز مبدأ الوقاية من الحرائق، فالأمر لا يقتصر على قوانين السلامة التي تحدد العديد من الإجراءات الواجب توافرها في المباني والمجمعات التجارية لمواجهة أية حادثة مشابهة، بل في إرساء منظومة متكاملة من توعية، واستثمار في معدات الوقاية والإطفاء، وخطط فاعلة للاستجابة وإدارة الأزمات مع تدريب دوري لرفع درجات الاستعداد. وأضاف أن التوعية يجب أن تشمل رجال الأمن والعاملين في المجمعات التجارية جنباً إلى جنب مع مرتاديها من الرجال والسيدات والأطفال، وهو ما يقتضي تعاوناً وثيقاً بين وسائل الإعلام والمؤسسات التعليمية بمستوياتها المختلفة لإرساء الوعي والفكر الوقائي في التعامل مع هذه الحوادث، والمأمول رفع درجات الاستعداد لمواجهة جميع المخاطر المحتملة والاستثمار الحقيقي في تصميم معدات وأنظمة مكافحة الحرائق باتباع المعايير والمتطلبات المحلية والدولية وإجراء اختبارات وفحوصات الأنظمة والمعدات بصفة دورية للتأكد من فاعليتها. وعلى ذات السياق، أكد المتخصص في السلامة والصحة المهنية فيصل الظفيري أن هناك أسباباً أخرى تعتبر جوهرية وأساسية واستباقية للحوادث ويبدأ التأكد منها منذ اليوم الأول لتنفيذ المشروع على المخطط الورقي ويجب أن يكون المخطط موضحاً فيه كافة جوانب السلامة من مخارج طوارئ سهلة وواضحة، ووجود كاشف دخان وحرارة موزعة بشكل مناسب، وأيضاً وجود وسائل الإطفاء الذاتية، وتوفير كافة أنواع طفايات ومواد إلاطفاء ويجب أن تكون المعدات مناسبة لحجم المبنى ونوعية ما يحتويه، والحرص على وضع الأنظمة الحديثة الخاصة بالسلامة على المخطط ومتابعة تنفيذ وجودها ميدانياً بعد اكتمال البناء. إلى جانب الفحص الدوري والمستمر من قبل الجهات الرسمية للتأكد من جاهزية المعدات والمواد.