طالبت الحكومة اليمنية الأممالمتحدة ومبعوثها الخاص بالتحرك الجاد والحقيقي لردع الانتهاكات والخروقات الحوثية المستمرة والمتصاعدة للهدنة منذ اللحظات الأولى لدخولها حيز التنفيذ. وحذر بيان حكومي نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية اليوم (الخميس) من تصاعد وتيرة الاعتداءات الحوثية السافرة التي بلغت ذروتها في استهداف إدارة أمن تعز بالطيران المسير أمس (الأربعاء)، ما أدى إلى إصابة 10 أشخاص بينهم مدنيون ووقوع أضرار مادية وإحداث حالة من الهلع بين الأطفال والأسر التي تحتفل بعيد الفطر في الحديقة المجاورة. وأكد أن الخروقات الحوثية المتكررة للهدنة الأممية تضع الأممالمتحدة والمجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لجديتهما في الضغط على مليشيا الحوثي للاستجابة لجهود السلام. وأوضح بيان الحكومة أن استمرار الاعتداءات الإرهابية الحوثية وعدم احترامها للهدنة الإنسانية التي ترعاها الأممالمتحدة، وتنصلها عن تنفيذ الالتزامات القائمة بموجبها، وفي مقدمتها رفع الحصار عن تعز، تمثل نهج وسلوك المليشيا وداعميها في تقويض كل فرص السلام والحل السياسي للأزمة اليمنية. من جهته، وصف وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك الهجوم الحوثي بأنه «خرق سافر» للقانون الدولي الإنساني والهدنة التي ترعاها الأممالمتحدة في اليمن. وقال عبر حسابه على تويتر: في خرق سافر للقانون الدولي الإنساني وللهدنة، مليشيا الحوثي تستهدف إدارة أمن تعز بالطيران المسير، ما أدى إلى إصابة 10 أشخاص وأضرار مادية وهلع بين الأطفال والأسر التي تحتفل بعيد الفطر في الحديقة المجاورة. وأكد أن الهدنة تمثل نافذة للسلام، وستتحمل المليشيات مسؤولية تقويض هذه الفرصة. وكانت طائرة مسيَّرة تابعة لمليشيا الحوثي قصفت شارع القيادة بالقرب من محيط إدارة شرطة محافظة تعز على الرغم من سريان الهدنة الأممية. وأوضح مصدر أمني أن المسيَّرة الحوثية أطلقت نحو 4 قنابل نتج عنها احتراق طقمين تابعين لإدارة الأمن، وتضرر 4 مركبات مدنية، إحداها تعرضت لتدمير شبه كلي بعد اشتعال النيران فيها.