اعتنت المملكة بالحرمين الشريفين، فكانت أوّل أعمال الملك عبد العزيز تحسين وترميم الحرم المكي الشريف عام 1354ه، من صحن الطواف والمسعى وجميع أروقة وجدران ومآذن وقبب الحرم المكي الشريف، وأنشأ سبيلين لماء زمزم. وفي عهد الملك سعود أكمل ما بدأه والده في عمل التوسعة، ببناء ثلاثة طوابق للمسجد، وطابقين للمسعى، وتوسعة صحن الطواف، وتوسعة المطاف. وفي عهد الملك فيصل تمت عام 1387ه إزالة البناء القائم على مقام إبراهيم ليتّسع صحن الطواف ووضع المقام في غطاء بلوري. وفي عهد الملك خالد أمر بصنع باب جديد للكعبة عام 1397ه، وآخر لباب السلام إلى سطح الكعبة من الذهب الخالص، وأسّس أول برنامج صيانة ونظافة للمسجد الحرام عام 1398ه، واعتمدت أعمال التوسعة الثالثة وأصبحت المساحة الكلية للمسجد النبوي بعد التوسعة الأولى 16327 مترًا مربعًا. واختار الملك فهد بن عبد العزيز على نفسه لقب خادم الحرمين الشريفين، فسخّر كل إمكاناته وطاقاته لتوسعة الحرمين الشريفين، وفي عام 1409ه أمر بتوسعة المسجد الحرام ليستوعب المسجد الحرام نحو مليون ونصف المليون مصلٍ في مواسم الحج والعمرة ورمضان، وتضمن مشروع الملك فهد لتوسعة المسجد النبوي الشريف إضافة مبنى جديد على مبنى المسجد. وفي عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز تم تنفيذ أكبر مشروع تاريخي لتوسعة المسعى لتتضاعف مساحته أربع مرات، وتوسعة صحن الطواف في عمل هندسي متميز. وفي العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تواصل الاهتمام والمتابعة منه شخصياً، بإكمال جميع التوسعات في الحرمين الشريفين.