كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أنه في ظل العقوبات الغربية التي تطوق روسيا من جوانب عدة، بدأت شحنات النفط الروسي بحمل علامة «وجهة غير معروفة»، في وقت يبحث التجار الذين أغراهم الخام الروسي الرخيص عن طرق حذرة لمواصلة التعامل مع موسكو خلال حربها على أوكرانيا. حتى الآن، تم تحميل أكثر من 11.1 مليون برميل من النفط الروسي في شكل شحنات ذات «وجهات غير معروفة»، مقارنة بما يقرب من الصفر قبل غزو أوكرانيا، وذلك وفقًا للصحيفة، التي استشهدت ببيانات من TankerTrackers.com. وأكد محللون للصحيفة أن هذه الممارسة تشير إلى أن النفط الروسي يتم تفريغه على سفن أكبر في البحر، ليختلط بخام تلك الناقلة، مما يؤدي إلى التعتيم على مصدر التصدير. وقال تجار: «إن درجات جديدة من الخام معروضة الآن في السوق تسمى مزيج لاتفيا، ومزيج تركمانستان، تحتوي على كميات كبيرة من النفط الروسي». وبينما يناقش الاتحاد الأوروبي فرض حظر كامل على نفط روسيا، لم يتم بعد فرض عقوبات مباشرة عليه. وانتعشت الصادرات إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي هذا الشهر بعد انخفاضها في مارس الماضي. لكن بعض شركات النفط كانت تفرض عقوبات ذاتية، لتجنب مخاطر تلطخ سمعتها إن هي تعاملت مع موسكو الواقعة تحت العقوبات الغربية. وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لصحيفة فاينانشيال تايمز، إن التجار الذين يتعاملون مع نفط موسكو يساعدونها في حربها. في غضون ذلك، زادت الصادرات الروسية إلى آسيا والبحر الأبيض المتوسط في أبريل الجاري، بحسب ما أفادت به وكالة بلومبيرغ، رغم أن روسيا اضطرت إلى إرسال ناقلاتها لمسافات أبعد للوصول إلى المشترين، إذ يتلقى زبائن النفط الروسي مثل الصين والهند خصومات كبيرة. من جانبها، سجلت الولاياتالمتحدة أعلى صادرات أسبوعية من المنتجات النفطية على الإطلاق، في ظل مسعاها لاستبدال إمدادات النفط الروسية. وفي الأسبوع المنتهي في 15 أبريل، سجلت صادرات النفط والمنتجات البترولية الأمريكية مستوى قياسيًا بلغ 10.6 مليون برميل يوميًا.