يبدو أن الإبرة الرابعة -التي تعرف أيضاً بالتنشيطية الثانية- من لقاحات كوفيد-19 ستكون واقعاً لا مَنْجَاةَ منه. فقد أعلن منسق حملة مكافحة كوفيد-19 التابع للبيت الأبيض الدكتور أشيش جها، أن ثمة بيانات تؤكد أن على جميع الأمريكيين الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً أن يحصلوا على الجرعة التنشيطية الثانية. وقال إن بيانات واردةً من إسرائيل أثبتت أن الجرعة الرابعة أدت الى خفض كبير في انتقال عدوى الفايروس، وتقليص احتمالات وفاة المصاب. وكانت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية أقرت في 29 مارس الماضي ضرورة حصول أي شخص تجاوز من العمر 50 عاماً على جرعة تنشيطية ثانية من لقاحي موديرنا وفايزر-بيونتك. وذكرت الهيئة أن الغرض من ذلك هو تعزيز المناعة المنحسرة ضد تدهور الحال المرضية للمصاب بالفايروس، في أتون التفشي المتسارع لسلالة BA.2 المتحدرة من سلالة أوميكرون. وكانت إدارة الرئيس جو بايدن عينت الدكتور جها الشهر الماضي منسقاً لحملة مكافحة فايروس كورونا الجديد. وقد أعرب المسؤول الأمريكي عن اعتقاده الجازم بأنه يتعين على أي أمريكي عمره 50 عاماً فما فوقها أن يحصل على الجرعة الرابعة؛ فضلاً عن الفئات العالية المخاطر كالمصابين بأمراض مزمنة تضعف مناعتهم الطبيعية. لكنه شدد على أن الأمريكيين الذين تراوح أعمارهم بين 50 و59 عاماً يتعين أن يستشيروا الطبيب قبل الإقدام على الخضوع للجرعة التنشيطية الثانية، لكن بالنسبة الى من تعدوا 60 عاماً فيجب عليهم المسارعة بالحصول على الجرعة المذكورة. وأضاف جها في برنامج تلفزيوني أنه أوصى والديْه المسنيْن بالحصول عليها. وأوضح أن الأخبار السارة تتمثل في أن اللقاحات المتاحة ضد كوفيد-19 قادرة حتى الآن على التصدي لسلالة BA.2، وجميع السلالات المتحدرة عن أوميكرون. وفي سياق ذي صلة؛ قال وزير الصحة الإندونيسي بودي صديقين أمس (الإثنين) إن مسحاً صحياً أجري في مارس 2022 أكد أن جميع الإندونيسيين أضحت لديهم أجسام مضادة لفايروس كورونا الجديد. وأوضح أن 99.2% من أفراد الشعب الإندونيسي لديهم أجسام مضادة، إما بسبب التطعيم، أو التعافي من الإصابة بالفايروس. وكان المسح الصحي السابق الذي أجري في ديسمبر 2021 أشار الى أن 87% من الإندونيسيين لديهم أجسام مضادة قادرة على مقاومة أي غزو محتمل من جانب الفايروس. وعلى رغم أن إندونيسيا رفعت غالبية القيود الاحترازية، والإجراءات المتشددة لمكافحة الوباء العالمي؛ فهي لا تزال تنصح مواطنيها بعدم السفر الى الخارج، خشية التعرض للسلالات الفايروسية غير الموجودة في البلاد. ويختلف المشهد كلّيّةً في الهند. فقد أعلنت وزارة الصحة أمس أن عدد الإصابات الجديدة بدأ يعاود الارتفاع، بل تضاعف الإثنين ليزيد على ألفي إصابة جديدة، وذلك للمرة الأولى منذ شهر. وأظهرت أرقام أعلنتها الوزارة أمس أن ولاية كيرالا تشهد قفزة خطيرة في عدد الوفيات بالفايروس. وذكرت الوزارة أنها سجلت الأحد 2183 حالة جديدة، ليرتفع العدد التراكمي لإصابات الهند منذ اندلاع نازلة كورونا الى أكثر من 43 مليون إصابة. وقالت الوزارة إنها قيّدت 214 وفاة إضافية الأحد، منها 151 وفاة في ولاية كيرالا الواقعة جنوبالهند. ويزيد عدد وفيات الهند بالوباء منذ اندلاعه على 522 ألفاً. لكن خبراء الصحة الهنود يعتقدون أن العدد الحقيقي لوفيات البلاد بالفايروس يتجاوز 4 ملايين وفاة. لكن حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي ترفض تلك التقديرات المرتفعة. والولايات الهندية التي أعلنت تضاعف عدد إصاباتها الجديدة ثلاث مرات خلال الساعات ال24 الماضية هي دلهي، ومهاراشترا، وهاريانا. فقد سهم شركة شيجيانجوانغ فارماسوتيكالز الصينية المتخصصة في الأدوية التقليدية أكثر من 10% من قيمته أمس، بعدما أعاد نجل رئيس الشركة نشر فيديو على موقع ويبو، يثير شكوكاً في ما إذا كانت منظمة الصحة العالمية قد اعتمدت دواء لعلاج كوفيد-19 أنتجته الشركة نفسها. وتقوم الشركة بتوزيع دوائها على سكان مدينة شنغهاي الخاضعة للإغلاق منذ أكثر من أسبوعين، في مسعى لمكافحة تفشي فايروس كورونا الجديد. وكان سهم الشركة حقق مكاسب تفوق 260% منذ نهاية 2019، بعدما أنتجت الشركة كبسولات تحمل اسم «ليانهوا كينغوين»، التي أقرت الحكومة الصينية فسحها باعتبارها دواء عشبياً قادراً على تقليص أعراض الإصابة بكوفيد-19؛ خصوصاً الحمى ووجع الحلق، غير أن منظمة الصحة العالمية لم توافق على هذا الدواء، ولم توص بتعاطيه. نصف عدد معلمي بريطانيا أصيبوا! قال 48% من المعلمين في بريطانيا إنهم أصيبوا بفايروس كوفيد-19 خلال فصل الربيع الماضي. وذلك على رغم أن نحو نصف عدد معلمي بريطانيا خضعوا للتطعيم بثلاث جرعات من لقاحات كوفيد-19. وقال اتحاد معلمي بريطانيا إن النسبة المذكورة تمثل نتيجة استطلاع أجراه لقواعده في المدارس البريطانية. وأضاف 30% من المعلمين أن مدارسهم اضطرت الى إغلاق أبوابها بسبب هجمة الفايروس. وأعرب الاتحاد عن قلقه من ارتفاع عدد الإصابات الجديدة وسط المعلمين والطلاب، مطالباً الحكومة البريطانية بمزيد من الحماية والدعم للمعلمين، الذين أصيب كثيرون منهم بالفايروس أكثر من مرة. وقال 26% من نحو 4 آلاف معلم شملهم الاستطلاع إنهم تعرضوا لضغوط مكثفة للتوجه الى مدارسهم، على رغم شعورهم بأعراض الإصابة بكوفيد-19. وقال الأمين العام لاتحاد المعلمين الدكتور بارتيك روتش إنه بغض النظر عما يدعيه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون؛ فإن الوباء العالمي لا يزال فاشياً في بريطانيا، ولا يزال يحدث خللاً في تعليم أطفال بريطانيا. وقال 29% من المعلمين إن مدارسهم شهدت اندلاع إصابات خلال الفصل الدراسي الماضي. وقال 7% من المعلمين إن إدارات مدارسهم طلبت منهم العودة للعمل قبل اكتمال فترة العزل الصحي التي حددها القانون ب6 أيام.