اتهم الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه اليوم (الخميس) كوريا الشمالية بإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات في أول استخدام من قبل بيونغ يانغ لسلاح على هذا القدر من القوة منذ 2017، واصفاً إياه بالانتهاك للوقف الاختياري. وقال مون في تصريحات صحفية: «هذا الأمر انتهك وقفا اختياريا كان مفروضا على إطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات»، مندداً بشدة بالتجربة الصاروخية التي تجريها بيونغ يانغ والتي قال إنها تهديد خطير لشبه الجزيرة الكورية والمنطقة والمجتمع الدولي ويعدّ أيضاً خرقاً فاضحاً لقرارات مجلس الأمن الدولي. وكان جيشا كوريا الجنوبية واليابان أعلنا اليوم أن كوريا الشمالية أطلقت ما قد يكون صاروخا باليستيا طويل المدى قبالة ساحلها الشرقي، ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية عن هيئة الأركان المشتركة في البلاد قولها إنها رصدت إطلاق مقذوف غير محدد من كوريا الشمالية يعتقد أنه صاروخ بعيد المدى وربما صاروخ باليستي عابر للقارات أطلق على مسار «مرتفع». والتزمت بيونغ يانغ بوقف ذاتي لاختبار الصواريخ العابرة للقارات والأسلحة النووية منذ بدء زعيمها كيم جونغ أون سلسلة خطوات دبلوماسية على مستوى عال، من أبرزها لقاء الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب في العام 2018، غير أن المباحثات انهارت لاحقا وتعثّرت الجهود الدبلوماسية، رغم محاولة إدارة الرئيس جو بايدن العرض على بيونغ يانغ خوض جولات جديدة من المشاورات.