«لن ينجو أي شخص دخل في قضية فساد سواء كان وزيراً أو أميراً، وسيحاسب».. عبارة قالها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، سوف تبقى أحد القوانين الراسخة لمحاربة هذا الداء الخطير.. وبتلك العبارة منح ولي العهد المواطن الضوء الأخضر لمحاربة الفساد، بإبلاغ «الهيئة العامة لمكافحة الفساد» عن أي قضية فساد، بهدف حماية الوطن والمواطن والاقتصاد الوطني من ضياع المليارات. «الفساد» في المرتبة الثانية بعد «الإرهاب» إن لم يكن موازياً له في الخطورة، فالفاسد يلبس عباءة الوطنية وينمق العبارات وعدوه اللدود كل مجتهد يمتلك حسا وطنيا ومهنية ومصداقية، خصوصاً أن معركة الفساد حرب مفتوحة وليست مؤقتة. نحن نعيش في عصر مختلف عن سابقه في الشفافية والمصداقية ومحاربة الفساد، وثقة ولي العهد في شعبه في كل تصريحاته محل الفخر والاعتزاز، وهذا دلالة على مشاركة المواطن في الحلول وتحقيق الآمال والتطلعات بأن الوطن يبنيه الجميع ويحافظون عليه من كل عدو، وهذا أحد أهداف الرؤية العظيمة. ثمار قص أجنحة الفساد ستُظهر لنا جيلاً قادماً يحافظ على الوطن بمحاربته للفساد، فكم من جهد ضاع وعقول عظيمة أبعدها هذا الداء المسموم من أماكنها الصحيحة.. جميعنا حريصون على اجتثاث الفساد بجميع أشكاله وألوانه.