أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن صواريخ «كينجال» الباليسيتة دخلت على خط الحرب في أوكرانيا، ما يعتبره محللون عسكريون تطورا لافتا في العملية العسكرية. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف اليوم (السبت): «إن منظومة كينجال مع صواريخها الباليستية فرط الصوتية دمرت مخزنا كبيرا تحت الأرض للصواريخ والذخائر تابعا لسلاح الجو الأوكراني في بلدة ديلياتين بمنطقة إيفانو-فرانكيفسك». وأفاد بأن هذا الطراز من الصواريخ الذي يمكن التحكم به بشكل كبير، تعجز عن رصده كل أنظمة الدفاع الجوي. وذكرت وكالة «ريا نوفوستي» الحكومية الروسية للأنباء، أنها المرة الأولى التي يستخدم فيها صاروخ كهذا بالنزاع في أوكرانيا، ما يبعث بمؤشرات عن تطورات الحرب على الأرض. وينتمي صاروخ «كينجال» الباليستي فرط الصوتي وصواريخ كروز من نوع «زيركون» لعائلة جديدة من الأسلحة طورتها روسيا، ويقول عنها الرئيس فلاديمير بوتين إنها «لا تقهر». و«كينجال» باللغة الروسية تعني «الخنجر»، وهو صاروخ باليستي يطلق من الجو، وقد كشف عنه بوتين في مارس 2018. يصل مداه إلى 2000 كيلومتر، ويمكن للصاروخ القيام بمناورات خلال كل مرحلة من مراحل طيرانه، كما يمكن تحميله حمولة حربية تقليدية أو نووية. تبلغ سرعته 10 أضعاف سرعة الصوت، أي 12 ألفا و350 كيلومترا في الساعة، ومن ميزاته أنه يتبع مسارا متعرجا، ما يسمح له باختراق الشبكات المخصصة لاصطياد الصواريخ. ويعتبر النسخة المعدلة لصاروخ 9M723، الذي يعمل بالوقود الصلب الأحادي، وخضع لتعديلات جعلته جاهزا لاستخدامه مع حاملات الطائرات. وبحسب بوتين، فإن روسيا تعد أول دولة تنشر سلاحا تفوق سرعته سرعة الصوت، وقد أعلن في يونيو 2019 أنه سيتم تزويد القوات المسلحة الروسية بصواريخ ونظم ليزر وغواصات محدثة، في طليعتها المنظومة الصاروخية الفرط الصوتية (كينجال). وينقل «الخنجر» بواسطة طائرتين مقاتلتين من طراز «ميغ-31 كيه» الأسرع من الصوت، ويتميز بقدرته الفائقة على إصابة الأهداف بدقة متناهية تشبه تماما دقة القنص، حيث يستفيد من خاصية أن انحرافه عن الهدف لا يتجاوز مترا واحدا. وهو قادر على تدمير الأهداف على مدى 2000 كيلومتر، وخصص لتدمير السفن الكبيرة بدءا من مدمرة وانتهاء بحاملة طائرات، بينما يكفي رأسه القتالي بوزن 500 كيلوغرام لتدمير السفن بشكل كامل أو جزئي.