لو نظرنا إلى بلدان سبقتنا في «الانفتاح» لوجدنا أن نهضتها وقوتها بدأت بانفتاح قيادتها الفكرية والعلمية والاجتماعية والسياسية، فزُرع الطموح في شعوبها وظهر المبدعون. ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله، أوضح في لقاء إعلامي أن لنا ثقافتنا الخاصة ولا بد أن نتمسك بها، فدولتنا قائمة على الإسلام والثقافة القبلية والعربية، كلام ولي العهد يؤكد أن الانفتاح ليس تخلياً عن المعتقدات الدينية التي هي سمة المملكة الأساسية، إنما عودة حقيقية إلى تعاليم الإسلام التي عاش بها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في مجتمع منفتح ومسالم، يحترم كل الثقافات والديانات. دراسة ثقافتنا وثقافة الآخرين تساعدنا على فهم ماضينا ومكانتنا ومستقبلنا، مما يسمح لنا باتخاذ قراراتنا الصحيحة، وتجعلنا نفهم منظور الآخر، خصوصاً أن الصراع يأتي للافتقار إلى الفهم. إذن، فإن «الانفتاح» سبيل لتحقيق التواصل والتعايش الإنساني، أما «الانغلاق» فيحجب الإبداع ويقتل الطموح.