قفزت أسعار النفط في آسيا عند الافتتاح بنحو 18%، قبل أن تعود وتقلص هذه المكاسب بعد التقارير التي أفادت بأن الولاياتالمتحدة تناقش فرض حظر على واردات الخام الروسية، ما تسبب في موجات صدمات في السوق المترنحة بالفعل. وقلص «برنت» نحو نصف تلك المكاسب بسرعة ليتداول بالقرب من 130 دولارا للبرميل، عند أعلى مستوى في 13 عاما، وهو مستوى لا يزال يفاقم المخاوف من حدوث صدمة تضخمية كبيرة للاقتصاد العالمي. وارتفع خام برنت لشهر مايو بنسبة 9.1% إلى 128.89 دولار للبرميل، بعد أن لامس 139.13 دولار في وقت سابق. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 21% الأسبوع الماضي. وزاد «غرب تكساس الوسيط» للتسليم في أبريل القادم، بنسبة 8.4% إلى 125.39 دولار في بورصة نيويورك التجارية بعد أن قفز بنسبة 26% الأسبوع الماضي. وتدرس إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ما إذا كانت ستحظر واردات النفط الروسي إلى الولاياتالمتحدة دون مشاركة الحلفاء في أوروبا، على الأقل في البداية، وفقا لشخصين مطلعين على الأمر. ويأتي هذا التصريح بعد أن قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، إن إدارة بايدن وحلفاءها يناقشون فرض حظر على النفط الروسي، مع تصاعد الضغوط للرد بقوة أكبر على غزو أوكرانيا من خلال الضغط على الصادرات من صناعة الطاقة الروسية الرئيسية. من جهته، توقع جيه بي مورجان تشيس أن خام برنت قد ينهي العام عند 185 دولارا للبرميل إذا استمرت الإمدادات الروسية في التعطل، في حين قال أحد صناديق التحوط إن 200 دولار سعر ممكن. وتسبب ارتفاع أسعار النفط والسلع الأخرى في صدمة للأسواق ودقت أجراس الإنذار في البنوك المركزية. وكانت الروبية الهندية من بين أكبر الخاسرين في آسيا وسط مخاوف من أن يضطر بنك الاحتياطي الهندي إلى رفع توقعات التضخم، إلا أنه ليس لديه مجال كبير لتشديد السياسة النقدية.