تقدمت أكثر من 3000 أسرة بطلب احتضان أيتام من فاقدي الرعاية الوالدية لدى جمعية الوداد الخيرية التي تحرص على أن لا يبقى الطفل أكثر من 3 أشهر في دار الإيواء المؤقتة والسعي إلى تقليص المدة إلى شهرين. وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية المهندس حسين بحري ل«عكاظ»، أن الجمعية تعمل على تشجيع الأسر السعودية لاحتضان الأبناء المتخلى عنهم، مشيرا إلى تولي وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية مشروع تسمية الطفل رباعيا، كما تعمل الجمعية مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في مشروع تطوير منظومة التسمية خصوصا بعد الموافقة على إضافة «ألف لام التعريف» على الاسم الأخير، إلى جانب مشروع لتحفيز إدرار الحليب من السيدة العقيم تحت إشراف طبي، وفي هذا الخصوص تم تحقيق التحفيز لأكثر من 400 سيدة، مشيرا في هذا الجانب إلى فتوى تتضمن أنه إذا در صدر المرأة العقيم بالحليب وأرضعت الطفل الرضيع 5 رضعات مشبعات فإنها تكون أمّاً له. وأضاف رئيس جمعية الوداد أن الجمعية تحرص على الإرضاع كشرط أساسي من شروط الاحتضان حتى يكون تواجد الطفل اليتيم تواجدا شرعيا داخل الأسرة عند وصوله سن البلوغ، وتكون أولوية الاحتضان للأسر المحرومة من الإنجاب، ثم الأسر التي لديها النوع الواحد من الأبناء، ثم الأسر التي لديها أبناء وتبتغي الأجر والمثوبة، مبينا أن شروط الاحتضان تتمثل في أن تكون الأسرة سعودية، وأن لا يقل عمر الزوجة عن 25 عاما ، والزوج لا يزيد عن 60 عاما، عند الاحتضان، وتحقق الأهلية الاجتماعية والاقتصادية والنفسية والصحية والكفاءة المالية، وتحقق السلامة الأمنية، وتحقق شرط الرضاعة الشرعية لدى الأسرة، والحصول على رخصة الاحتضان. وأشار بحري، إلى وجود برنامج لتدريب الأسر على الاحتضان ومشروع مع الوزارة لاستخراج رخصة احتضان. والبرنامج عبارة عن تدريب متكامل ينتهي باختبار التأكد من استيعاب الأسرة لدورها في الاحتضان بكفاءة عالية وإدراك جوانب المشروع وأبعاده. وحصول الأسرة على الرخصة يؤهلها لاحتضان الطفل، وبعد التأكد من استيفاء الأسرة لكافة الاشتراطات وإكمال البرنامج التدريبي يبدأ مشروع تحفيز إدرار الحليب وإتمام عملية الإرضاع الشرعية ليتم تسليم الطفل إلى الأسرة. تطابق لون البشرة شدد رئيس مجلس إدارة جمعية الوداد الخيرية وفاقدي الرعاية الوالدية، حرص الجمعية على وجود الطفل داخل الأسرة تواجدا طبيعيا في جانب تطابق لون البشرة حتى لا يكون هناك فارق في الملامح بين الطفل والأسرة الحاضنة، لأن الفارق قد يثير التساؤل عن وجود الطفل مع الأسرة ويسبب له الحرج. موضحا أن ثمة تحديا يواجه الجمعية بوجود أسر تقبل باحتضان الأطفال من ذوي الإعاقة الخفيفة أو بعض الأمراض التي يمكن التعايش معها، مؤكدا طموح الجمعية للنجاح في هذا المسار. يشار إلى أن الجمعية تمكنت من تسليم أكثر من 750 طفلا لأسر حاضنة في مناطق المملكة كافة، خصوصا في الرياض، الدمام، مكةالمكرمة، المدينةالمنورة وعسير.