أكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان أن السعودية لديها سياسة تاريخية قوية للغاية في التركيز على استقرار سوق الطاقة وأسعارها، وأنها ملتزمة بالعمل مع شركائها لضمان استقرار أسواق النفط. وقال خلال مشاركته اليوم (السبت) في جلسة حوارية في مؤتمر ميونيخ للأمن: «نتطلع إلى الجولة الخامسة من المحادثات مع إيران في ما يتعلق ببرنامجها النووي رغم عدم تحقيق أي تقدم بالجولات السابقة»، مضيفا: «نؤمن بضرورة حل أي أزمة عبر الحوار، ونأمل أن تكون لدى إيران رغبة جادة في إيجاد سبيل للحل». وفي ما يتعلق بالملف اليمني، شدد وزير الخارجية على أن مليشيا الحوثي رفضت كل عروض وقف إطلاق النار رغم المقترحات التي تم تقديمها للحل السياسي في اليمن، مؤكدا استمرار دعم السعودية للحكومة الشرعية في اليمن وحماية الأماكن التي تسيطر عليها. وقال: نسعى لإيجاد حل للنزاع في اليمن، ونأمل أن يضع الحوثيون مصلحة اليمن قبل مصلحة أي طرف خارجي، مفيدا بأن الضربات الجوية للتحالف في اليمن تضمن حماية المدنيين، ويستخدم نفس معايير الناتو في حماية المدنيين، مضيفا أن وقف إطلاق النار هو الأساس من أجل حماية المدنيين اليمنيين. وحول الأنباء التي تفيد بوقوع ضحايا بين المدنيين نتيجة ضربات التحالف، أكد وزير الخارجية السعودي أنها «غير دقيقة، ولدينا آلية للتحقيق في الحوادث في اليمن، وملتزمون بحماية المدنيين، ولدينا آلية للتحقيق في أي تقارير بشأن سقوط ضحايا مدنيين في غارات التحالف، وأولويتنا وقف إطلاق النار الشامل في اليمن، والانتقال إلى العملية السياسية».