أطلقت الهيئة الملكية لمدينة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، من خلال المركز الموحد للنقل في مكة اليوم، التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى من مشروع النقل العام للحافلات بمكة، على المسار الذي يربط بين محطة قطار الحرمين السريع بحي الرصيفة ومحطة جبل عمر بالقرب من ساحات المسجد الحرام، ويعد المشروع أحد مبادرات برنامج خدمة ضيوف الرحمن أحد برامج رؤية السعودية 2030 التنفيذية. ويأتي المشروع امتداداً لجهود سابقة قامت بها هيئة تطوير منطقة مكةالمكرمة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكةالمكرمة . وأكد الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة م. عبدالرحمن عدّاس أن المركز الموحد للنقل في مكة (نقل مكة)، يُحقق التكامل المؤسسي بين الجهات العاملة في قطاع النقل داخل مدينة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، حيث يندرج ضمن هيكلة عمليات التخطيط الكامل، وإدارة وتشغيل الأصول، وإدارة المشاريع. وأوضح عداس أن (نقل مكة) يهدُف إلى تطوير خدمات النقل لتكون أكثر راحة وأمانًا، وفق تقنيات متقدمة لخدمة سكان مدينة مكةالمكرمة، وضيوف الرحمن، مع مراعاة متطلبات جميع الأعمار وذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكداً أن الهيئة الملكية تطمح من خلال المرحلة التجريبية للحافلات (حافلات مكة)، إلى توفير وسائل الارتقاء بالخدمة المقدمة للمستفيدين، ضمن خطة رصد وتطوير مستمرة. يشار إلى أن هذه المرحلة جزء من خطة شاملة للنقل العام في مدينة مكةالمكرمة، تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في تطوير وسائل النقل العام والارتقاء بالخدمة المقدمة لأهل مكة وزوارها من الحجاج والمعتمرين عبر منظومة خدمية متكاملة. ويبدأ الانطلاق عبر المسار 7A، الذي يربط بين محطة قطار الحرمين السريع بحي الرصيفة ومحطة جبل عمر بالقرب من ساحات المسجد الحرام، في مرحلة تجريبية تساعد على إجراء الاختبارات على آليات التشغيل للرفع من كفاءة تشغيل شبكة الحافلات والخدمات المساندة، وتمثل حافلة المرحلة التجريبية نموذجاً لحافلات المشروع التي يبلغ عددها 240 حافلة، بسعة استيعابية تبلغ 85 راكباً, كما تم توريد 160 حافلة مفصلية بسعة استيعابية تبلغ 125 شخصًا، تم تصنيعها وفق أعلى المواصفات العالمية. ويتطلع مشروع حافلات مكة إلى تقديم أفضل وسيلة للنقل العام وأكثرها كفاءة، من خلال 12 مساراً تغطي الشوارع الرئيسية والفرعية والشوارع الممتدة بين الأحياء، كما سيلعب دوراً هاماً في تقليل أعداد السيارات في شوارع وطرقات مكة، وبالتالي التخفيف من نسبة التلوث البيئي والازدحام المروري، وسيمنح المشروع مدينة مكةالمكرمة نظام نقل عالمي آمن وموثوق لخدمة السكان وضيوف بيت الله الحرام. ويهدُف هذا المشروع إلى استيعاب احتياجات النقل الناجمة عن النمو المتوقع في أعداد ضيوف بيت الله الحرام والمشاعر المقدسة ودعم التنمية الاقتصادية في مكةالمكرمة، وتوفير سهولة الوصول إلى الحرم الشريف والمرافق التعليمية والوظيفية والصحية والتجارية والترفيهية، والإسهام في الحد من التلوث وحماية البيئة في المنطقة المركزية خاصة، وجميع أرجاء المنطقة بتقليل الاعتماد على السيارات الصغيرة كوسيلة للنقل، وتطوير نظام النقل ليكون نظاماً مستداماً، لا سيما في قلب مكةالمكرمة، البقعة الجاذبة ذات الخصوصية التي يفد إليها المسلمون من جميع أنحاء العالم على مدار العام. يُذكر أن شبكة الحافلات بمدينة مكةالمكرمة تتوزع على 12 مساراً تخدُمها 425 محطة توقف تقريبًا وأربع محطات رئيسية في المنطقة المركزية. 400 حافلة تخدم المشروع