فصل الشتاء فصل محبب لدى السعوديين حيث تكثر فيه الرحلات البرية ونزهات التخييم وتبدأ معها الاستعدادات لقضاء أوقات قد تمتد لأيام في أحضان الطبيعة خاصة بعد نزول المطر. وتتكرر في كل موسم المناظر التي لا تسر الناظر من بقايا مخلفات بعض المتنزهين الذين لا يأبهون بنظافة المكان لمن سيأتي خلفهم، وخاصة إذا علمنا أن هناك مخلفات يستحيل تحللها لتضيف إلى التشوه ضرراً يلحق بالبيئة الطبيعية. فبقايا البلاستيك من أكواب وزجاجات وعلب هي الأكثر استخداماً في تلك الرحلات والأكثر تركاً ورمياً، لتبقى مشوهة حُسن المكان وصعوبة في الإزالة والأهم من ذلك استحالة تحللها وهو ما يجعل البيئة تئن وتكره فصل الشتاء بسبب تصرفات لا واعية ولا مدركة بهذا الأمر . وخيراً عملت الحكومة عندما قامت باستحداث جهاز الأمن البيئي لتعقب أولئك الذين لا يراعون الجمال والطبيعة ليكونوا لهم بالمرصاد عبر إيقاع عقوبات كانت رادعة لهم وعبرة لمن خلفهم. وينبغي أن نذكر أن هناك كثيراً من الناس يستشعرون أهمية المحافظة على البيئة ويجعلون مكانهم نظيفاً كما لو أنهم لم يكونوا فيه عندما يقومون برفع مخلفاتهم ونقلها إلى الأماكن المخصصة أو البعيدة عن المراتع الخلابة ليستفيد غيرهم ويستمتع بالطبيعة فقد أوجدها للجميع، لذا على الجميع التكاتف والتعاون لنجعل من منتزهاتنا وبرارينا مكاناً يسر الناظرين.