وصل إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة فجر اليوم (الأحد)، جثمان طالب الدكتوراه المبتعث من جامعة الباحة إلى مدينة نيوكاسل في المملكة المتحدة عبدالله جابر الذويبي الثبيتي، وذلك بعد انتهاء الإجراءات اللازمة للتأكد من طبيعية وفاته. و غادر جثمان الذويبي عبر أحد الخطوط الجوية عصر أمس (السبت)، بتوقيت لندن. وأشار ماجد بن فارس العتيبي (صيدلي مبتعث من وزارة الصحة وصديق الفقيد) أن الجميع مصدوم برحيله، مستذكرا العتيبي لحظات ما قبل وفاته، حيث قال في اتصال ل«عكاظ» كنا نحتفل بنجاح أحد زملائنا بعد حصوله على درجة الدكتوراه، وكان الفقيد شعلة من النشاط والمرح ويشاركنا تحضير وجبة العشاء والطبخ وتجهيز التكريم، إذ صعد إلى غرفته لتبديل ملابسه لالتقاط الصور التذكارية، وبعد لحظات من الصعود سمعنا صوت سقوط وصعدت مع زميل آخر ووجدناه ملقى على الأرض، وبخبرتي في الإسعافات الأولية حاولت إنعاش قلبه بالتواصل مع الإسعاف وإعطائي بعض الإرشادات حتى وصلت فرقة الإسعاف في 6 دقائق تقريباً، ورغم محاولاتهم الإنعاش للفقيد لأكثر من 15 دقيقة إلا أنهم أكدو وفاته، لتبدأ الإجراءات الأمنية حتى خروج التقرير النهائي بطبيعية وفاته. وأشار العتيبي إلى أن الجميع مصدوم من رحيله رغم إيماننا جميعاً بالقضاء والقدر، حيث تواصلت الجامعة والمشرفون وزملاء الفقيد في نيوكاسل من عدد من الجنسيات لتقديم التعازي والمواساة والاستعداد بتقديم كل ما يحتاجون، كون الفقيد كان من المشهود لهم بالوقفات المشرفة والمساعدات والتعاون مع الجميع. وكان الذويبي أحد الطلاب المبتعثين للمملكة المتحدة مدينة نيوكاسل من كلية الطب جامعة الباحة قد احتفل مع عدد من زملائه بنجاح أحدهم، ليصعد إلى غرفته لتبديل ملابسه ليتفاجأ الجميع بوفاته. وخيم الحزن على زملائه المبتعثين في نيوكاسل، إذ أشار عدد من زملاء الفقيد إلى تمتعه بالروح الجميلة وتسلحه بالجد والاجتهاد والتعاون مع زملائه في الكلية والنادي الطلابي عندما كان من المتطوعين، وكان الذويبي يستعد للتخرج كونه في السنة الأخيرة من الابتعاث. ونعى الملحق الثقافي في المملكة المتحدة الدكتورة أمل بنت جميل فطاني الفقيد، وكذلك نعت جامعة الباحة ورئيسها وأعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات الفقيد.