تحذير: لمن لا يتحمل قراءة الصراحة.. أغلق الصفحة.. وعد أدراجك.. إني أخاف على قلبك وعقلك المغلق. تعودنا أن نسمع بعض الملافظ في الانتخابات حول العالم وأبرز ما نسمعه هو الحزب اليساري والحزب اليميني والحزب الديموقراطي والحزب الجمهوري.. ولكن.. في النادي الأهلي.. هناك جينات أدمنت وجود الحزب اليساري (المعارضة) تجاه من يتبوأ كرسي الرئاسة.. وتعددت الأسباب والهدف (معارضة). في زمن مضى كان هناك حزب يساري (خفي).. يظهر بوجه ووجه ووجه.. حسب المكان والزمان.. والحاجة.. كان هناك من يستحون أن يعلنوا توجهاتهم (المتقلبة).. الحمد لله.. كانوا يستحون «مرغمين». عشتُ سنين خارج إطار النادي حباً وعشقاً.. وقربت منه أثناء عملي الإعلامي.. حتى عملت في داخله بصفاء وبكثير من عناء.. وخرجت.. حتى أصبحت أقرأ المشهد جيداً.. ومعه (الأشخاص).. كان لرموز النادي فضل كبير في ثبات هيبة (النادي الملكي) من الكثير من الوصوليين الذين كُشِفت أقنعتهم.. فلاهم قدّموا خيراً في ما سبق.. وليتنا نسلم شرهم في حاضر لا يحتاج سوى الصادقين. وفي ذكر الرموز.. فعلى المطبلين أن يعوا قبل أن يكبروا.. أن رموز النادي الأهلي ثلاثة لا رابع لهم.. أصحاب السمو الأمراء عبدالله الفيصل.. وابنه محمد -رحمهما الله، وخالد بن عبدالله -حفظه الله-، ومن يريد أن يصبح رمزاً.. عليه أن يقدم (عمره) ولحمه ودمه لأجل هذا. نعود للحزب.. فمع كل رئيس يأتي تجد الحزب منذ أول يوم يبحث عن اصطياد شعرة لصناعة أزمة ومن ثم المتاجرة بالأزمة.. فتعلو أسماء وتشوه أسماء.. وإني أشاهد المشهد من أعلى الجبل.. وأتعجب من الكثير بعد أن نسيوا كلمة (عيب) وصفة (الحياء) وتسجيل الزمان لتناقضاتهم.. تخيلوا معي يا جمهور الملكي.. هناك من يرغب بإسقاط الإدارة الحالية بالذريعة الحنجورية واللحن الدرامي (مصلحة الكيان)، والحقيقة أنهم يحضرون عبر وعود من (مستشارين) بمناصب وكل منصب براتبه. ولكم أن تتخيلوا أن هناك أصواتاً تسل سيوفها بخبث الأفاعي مدّعية (مصلحة الكيان).. ينامون ويصحون على (رحيل الإدارة مطلب).. يقابلهم حزب جاهل بتصرفات معاكسة بغرض (الغيض).. والمتضرر سمعة وهيبة كيان ما كان ليكون بهذه الصورة جرّاء أفعالكم. وهنا وصلت أن الأهلاويين تقسّموا إلى ثلاثة أصناف: صنف يأخذه السيل الأسود.. وينجرفون مع (مدمني تغيير الإدارات).. وصنف يطبل بلا وعي.. وصنف يلتزم العقل نصحاً ونقداً وتوجيهاً.. وما بين الثلاثة أصناف يضيع العقل بينهم. الأهلي يا سادة يحتاج كما قال الرجل التاريخي في النادي الأهلي البروفيسور عبدالرزاق أبو داود «الأهلي يحتاج لقرارات قاسية».. ويحتاج لسلخ جلد.. عل وعسى أن تتغير جينات حزب المعارضة ممن تمتلئ قلوبهم بالكره مقدماً حتى يتطور الأمر للشخصنة.. بالمقابل على الإدارة الحالية أن تقوم بقرارات جريئة تجاه جهاز إداري وفني لكرة القدم بانت عصاريه.. فقد حذّرنا منذ الصيف أن إستراتيجية كرة القدم تحتاج (خبراء) أعلى كفاءة من أخي موسى المحياني ومجاييبه.. فاصلة منقوطة؛ «إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم».. ابدأ بنفسك.. كما بدأت بنفسي منذ زمن طويل.. والتزمت الوسطية.. وأسر للمعنيين وجهة نظري (بحب) وحين يبلغ السيل الزبى.. سأقسو بقسوة (المحب).. تغيروا.. تحرروا من أنفسكم.. لتفرحوا.