سيطرت قوات سورية الديمقراطية، أمس (الأربعاء)، على سجن «غويران» في الحسكة بعد استسلام جميع عناصر تنظيم «داعش». وكانت قوات سورية الديمقراطية أحرزت تقدما داخل السجن الذي يتحصّن فيه عناصر مسلحون من التنظيم الإرهابي منذ ستة أيام في شمال شرق سورية، في وقت حضّت الإدارة الذاتية المجتمع الدولي على دعمها بسرعة للحؤول دون استعادة التنظيم لقوته. وشارك أكثر من 100 من عناصر التنظيم الموجودين داخل السجن وخارجه، في هجوم منسّق بدأ مساء (الخميس) على المرفق الذي تشرف عليه الإدارة الذاتية الكردية في مدينة الحسكة، في عملية تعدّ «الأكبر والأعنف» منذ إعلان القضاء على التنظيم في سوريا قبل ثلاث سنوات. وأوقعت الاشتباكات المستمرة منذ 6 أيام داخل السجن وفي محيطه 181 قتيلاً، وفق آخر حصيلة للمرصد، 124 منهم من عناصر التنظيم، و50 من القوات الكردية، إضافة إلى سبعة مدنيين. وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية أن عدد الإرهابيين من الذين أجبروا على تسليم أنفسهم ارتفع إلى نحو ألف. يذكر أن سجن الصناعة في حي غويران من بين أكبر مراكز الاعتقال التي تشرف عليها الإدارة الذاتية. ويضمّ نحو 3500 عنصر من التنظيم، بينهم نحو 700 فتى، غالبيتهم ممن تمّ القبض عليهم خلال آخر المعارك التي خاضتها قوات سورية الديمقراطية ضد التنظيم قبل دحره عام 2019.