توحدت اليوم خطب الجمعة في عموم الجوامع والمساجد المساندة التي تقام فيها صلاة الجمعة بمختلف مناطق السعودية للحديث عن العلم وفضله، وأهمية التحصيل العلمي مع الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية، ودور الأسرة ومنسوبي التعليم بضرورة الالتزام بما يصدر من وزارتي التعليم والصحة من تعليمات وإجراءات احترازية لضمان سلامة الطلاب والطالبات. وتناول الخطباء في خطبة الجمعة، أهمية العلم وفضله مؤكدين أن الإسلام هو دين العلم والمعرفة، وقد دعا الله تعالى في آيات كثيرة من كتابه إلى التعقل والتفكر، والتدبر والتأمل، ونعت الذين يعطلون عقولهم، فلا يعملونها فيما خلقت له. وأبان خطباء الجوامع أن النبي صلى الله عليه وسلم حث أفراد أمته على طلب العلم والسير في طريقه، وأخبرهم بأنه جهاد في سبيل الله تعالى، وأن طالب العلم بمنزلة المجاهد حتى يرجع إلى بيته. وشدد الخطباء على أهمية دور الأسرة والمدرسة في بث الوعي عند الطلاب والطالبات من خلال تطبيقهم للتعليمات والإجراءات الاحترازية التي اعتمدتها وزارة الصحة لحماية أبنائنا وبناتنا من مخاطر إصابتهم بفايروس كورونا، لافتين إلى أهمية دور المعلمين والمعلمات في التهيئة الطلابية خصوصا لطلاب الصفوف الأولية، وأن الأسرة تقع عليها مسؤولية كبيرة من ناحية تهيئة أبنائها وذلك بالمساهمة في الجوانب التوعوية بشكل سهل وميسر وعدم التهويل أو التخويف للطلاب من عودتهم للمدارس، مؤكدين أن هذا واجب شرعي على جميع مكونات العملية التعليمية ومسئولية وطنية. ونوه خطباء الجوامع خلال خطبة الجمعة بالعناية الشديدة والجهد الكبيرة والرعاية المميزة من قبل القيادة الرشيدة للمحافظة على صحة أبناء وبنات الوطن من خلال اعتماد التعليم عن بعد في الفترة الماضية، ما كان له دور كبير بعد فضل الله عز وجل في انحسار الوباء، وكذلك حرصها على توفير جميع المستلزمات واللقاحات الطبية التي تسهم في حمايتهم خلال العودة الحضورية لهم. وأشاد الخطباء في ختام خطبهم بالدور المميز الذي تقوم به وزارة الشؤون الإسلامية في توجيه المنابر الدعوية للقيام بواجبها الديني والوطني لتوعية المجتمع والإسهام في أمنه واستقراره، لاسيما في ظل الظروف الراهنة التي سببتها جائحة كورونا في كل دول العالم ومن بينها بلادنا الغالية، سائلين الله أن يديم على السعودية أمنها واستقرارها في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد، كما سألوا الله أن يرفع الوباء والبلاء عن المملكة وجميع دول العالم.