كشفت مصادر قبلية موثوقة ل«عكاظ» تصفية الأمن الوقائي الحوثي (الاستخبارات) أكثر من 130 مجنداً في أحد منازل محافظة البيضاء إثر اعتقالهم على خلفية فرارهم من مديرية بيحان بمحافظة شبوة، مؤكدة أن المليشيا اعتقلت أتباعها ونقلتهم إلى أحد المنازل لتتم تصفيتهم رمياً بالرصاص ونقل جثثهم إلى صنعاء زاعمة أنهم قتلوا على الجبهات. وأفادت المصادر بأن وكيل محافظ شبوة المعين من الحوثي أحمد المحضار قتل في غارة للتحالف في مديرية بيحان، مؤكدة أن المليشيا أقرت بهزيمتها في شبوة، عازية ذلك إلى خيانة القبائل وضربات التحالف الدقيقة. وذكرت أن انتصارات الجيش اليمني في شبوة أفرزت خلافات واتهامات بين قيادات الحوثي حول الخسائر التي تكبدوها، لافتة إلى أن المليشيا شنت حملة اعتقالات طالت عددا من مشرفيها المنتمين لمحافظتي شبوة والبيضاء في صنعاء. ولفتت إلى أن مشرفي المليشيا أبلغوا بعض القيادات بأنهم لا يستطيعون الصمود أمام ضربات التحالف العربي والزحف البري الكبير وأنهم تركوا جثث رفاقهم، كما يواجهون اتهامات من أسر ذوي القتلى بالتخلي عن جثث أبنائهم. في غضون ذلك، حررت قوات من الجيش الوطني وألوية العمالقة منطقة الساحة مركز مديرية النعمان بمحافظة البيضاء المحاذية لشبوة، فيما أطلقت قوات أخرى العملية الثالثة في إطار «إعصار الجنوب» لتحرير مديرية عين بشبوة بعد انتهاء المهلة التي حددتها ب6 ساعات لمغادرة مليشيا الحوثي. وقال المركز الإعلامي للجيش الوطني على صفحته في تويتر، إن الجيش وألوية العمالقة حررت عزلة مسور آل دباش وعزلة اللخف وصولاً إلى عزلة الساحة مركز مديرية نعمان بمحافظة البيضاء، وسط انهيار كبير في صفوف مليشيا الحوثي الإيرانية. وأعلن قائد محور بيحان اللواء 26 ميكا العميد الركن مفرح بحيبح أن الفرصة باتت الآن سانحة أمام قوات الجيش الوطني في مأرب بعد تحرير بيحان للتقدم نحو تحرير مديريات جنوبمأرب، مؤكداً بدء العمليات العسكرية لتحرير مديرتي عين وحريب. وأكد أن المليشيا في حالة ارتباك كبير وأن انتصارات بيحان قطعت طرق الإمداد الحوثية القادمة من البيضاء، ولم يتبق سوى خط المناقل وخطوط فرعية. وشدد على أن تحرير مديرية عين سيؤدي إلى قطع الإمدادات عن مديريات العبدية والجوبة وجبل مراد في مأرب.