نجح تحالف دعم الشرعية في اليمن في تفكيك تحصينات المليشيا الحوثية وتدمير ثكناتها ومخازن الأسلحة والمعدات الثقيلة في صنعاء وعدد من المحافظات، بالإضافة إلى إفشال مخططاتها الإرهابية قبل تنفيذها ودكّ أوكار اجتماعات قياداتها في شبوة ومأرب. وعزت مصادر عسكرية يمنية ل«عكاظ»، النجاحات التي يحققها الجيش الوطني وألويته العسكرية وفي مقدمتها ألوية العمالقة في مأرب وشبوة إلى الضربات الدقيقة والناجعة لتحالف دعم الشرعية التي ساهمت في قصم ظهر الحوثي والتهيئة البرية لقوات المشاة. وأفادت بأن الضربات المركزة للتحالف العربي استهدف أمس (الأربعاء)، اجتماعاً سرياً لقيادات المليشيا في شبوة ما أسفر عن مقتل أكثر من 20 مسلحاً بينهم وكيل محافظة شبوة المعين من الحوثي أحمد الحمزي وأركان حرب الشرطة العسكرية بالمنطقة الرابعة العميد أحمد الشامي ونائبه أبو هادي غلاب، وإصابة القياديين الحوثيين محافظ المهرة القعطبي الفرجي ومحافظ لحج أحمد جريب اللذين نقلا في حالة خطيرة إلى صنعاء. ووصفت المصادر ضربة التحالف ب«القاصمة» للمليشيا، مرجحة اقتراب نهايتها في شبوة، لافتة إلى أن هذه الخسائر ستكون لها انعكاسات إيجابية على سير المعارك في مأرب والبيضاء في قادم الأيام. ولفتت إلى أن قوات الشرعية تمكنت من تحرير منطقة الصفراء والسليم التابعة لمديرية عسيلان بشبوة، واستعادة معسكر اللواء 163مشاة. وكانت مليشيا الحوثي أقرت بمصرع 23 مسلحاً حوثياً خلال الساعات الماضية في محافظتي مأرب وشبوة، معلنة عن تشييعهم في صنعاء. في غضون ذلك، وصلت تعزيزات كبيرة من الجيش الوطني وألوية العمالقة إلى شبوة ومأرب قادمة من الساحل الغربي وحضرموت لدعم العمليات العسكرية. وأكدت مصادر عسكرية أن الوضع في مأرب يشهد تقدماً نوعياً للجيش الوطني على مختلف الجبهات، إذ وصلت طلائع من الجيش إلى أطراف مديرية الجوبة بعد تحرير عدد من المواقع، ما سيضع المليشيا في «كماشة» القوات الحكومية بعد أن سيطرت على مثلث (البيضاء، مأرب، شبوة) أمس الأول.