فيما يواصل الجيش الوطني تقدمه في محافظتي شبوة ومأربوالجوف وسط انهيارات كبيرة في صفوف المليشيا الحوثية وفرارها نحو محافظة البيضاء، أعلن محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج البحسني اليوم (الخميس) تجهيز قوة احتياطية من أبناء المحافظة لمواجهة الحوثيين. وقال البحسني في مؤتمر صحفي: «لن نسمح لمليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران بالتقدم باتجاه المحافظة وذلك من خلال تضييق الخناق عليها بمحافظة شبوة بعد تحرير بيحان واستكمال تحرير مديريتي عسيلان وعين»، مضيفاً: «حضرموت ستكسر الحوثي بشكل نهائي وإجباره على العودة لطاولة المفاوضات وتعود الشرعية إلى موقعها الأساسي»، محذرا من مخاطر الفكر الحوثي على النسيج الاجتماعي. وأوضح محافظ حضرموت أن الاستعدادات لمواجهة الخطر الحوثي من قبل قوات الجيش والأمن التي تمت أخيرا تتمثل في الانتظام بصرف مرتبات الجيش والأمن، إلى جانب الإعلان عن تجهيز قوة احتياطية من أبناء المحافظة لخوض المعارك ضد الحوثي، مؤكدا أن الاستعدادات تمت بالتنسيق مع وزارة الدفاع. وكان الجيش الوطني قد سيطر خلال الساعات الماضية على عدد من المواقع في جبهة الكسارة جنوبي مأرب، فيما استعاد معسكر طيبة في محافظة الجوف. واقتحم سكان محليون في مديرية بيحان بمحافظة شبوة مقر اللواء 19 مشاة عقب فرار المليشيا منه نحو عقبة القنذع بمحافظة البيضاء. ووفقاً لوسائل إعلامية يمنية فإن مليشيا الحوثي هربت من عدة مواقع في بيحان العليا بعد استهدافها من مقاتلات التحالف ومدفعية العمالقة. وأطلقت «الشرعية» اليوم عملية عسكرية في مديرية بيحان العليا لملاحقة فلول المليشيا الفارة، حيث من المتوقع خلال الساعات القادمة أن تصل إلى عقبة القنذع التابعة لمحافظة البيضاء. في غضون ذلك، يعقد مجلس الأمن الدولي الأربعاء القادم جلسة مفتوحة لمناقشة تطورات الأوضاع في اليمن، في ظل تصعيد المليشيا الحوثية لجرائمها وقرصنتها في البحر الأحمر غربي اليمن. وأوضحت مصادر اممية في ىصريحات صحافية أن أن مجلس الأمن الدولي سيناقش في ال12 من يناير الجاري في جلسة مفتوحة تطورات الأوضاع العسكرية والانسانية والاقتصادية وجهود السلام في اليمن حيث سيقدم المبعوث الاممي هانس غروندبرغ إحاطته والنتائج التي توصل إليها بالإضافة إلى مناقشة تقرير العقوبات الدوليين المنتهي ولايتها وجرائم الحوثي على الملاحة الدولية.