أكثرت من الحديث عن الأهلي، وهذا واجبي تجاه نادٍ ( كبرنا به). الأهلي الذي هجره أهله لسبب أو لآخر سيظل صاحب فضل عليهم، وعندما أقول صاحب فضل فهنا أعني ما أقول. أين أنتم..؟ هكذا أسأل.. لا يريد منكم الأهلي إلا الوفاء له فقط، الوفاء فهو اليوم بحاجتكم، بحاجة قربكم منه، وليس ضرورياً أن توجه لكم الدعوات، فمن يحب الأهلي أبوابه مشرعة. بات ناديكم مثار شفقة ومثار تندر من قوم يسعدهم أن يعيش الأهلي هذا الحال..! تأتي إدارة، وترحل أخرى، ويظل الكيان هو الباقي؛ ولهذا اقتربوا من الكيان، ولا تتحججوا بالأشخاص. هل تعلم عزيزي الأهلاوي أن ثمة من يضرب ناديك؛ لأنه ضد الرئيس أو لا يحب موسى..؟! وهل تدرك أن إدارات الأمس لا تحب إدارات اليوم، والعكس صحيح..؟ اختلفت مع ماجد وموسى ومؤمنة على عمل، واتفق معهم على الأهلي. ولهذا أتمنى من كل الأهلاويين ركل الخلافات جانباً والقرب من النادي، فهو أحوج ما يحتاج لكم بل لنا جميعاً. (2) أما على صعيد العمل فهناك أخطاء لا تغتفر، هي من ساهمت في وضع الفريق في موضع لا يليق بالأهلي ولا تاريخه. التعديل يجب أن يكون وفق الأخطاء لا وفق الأهواء، ولتكن البداية بهاسي الذي أراه أقل بكثير من الأهلي، وينبغي على إدارة الأهلي أن تعاقب من ورط الأهلي في هاسي والنقاز وانداو وفليب وقبلهم باولينو؛ لأن هؤلاء - وأقولها بكل أسف - لم يكونوا أمناء مع الأهلي..! صُرفت ملايين، لكن في غير موضعها، فهل اتعظ رئيس الأهلي من هذه الفاجعة أم ينتظر المزيد..؟! (3) مفهوم تجديد الثقة هو مفهوم خاطئ؛ لأن الثقة مرتبطة بالأمانة والأمان، ولا يمكن أن تجدد؛ لأنها تكتسب مع الوقت، وليست قراراً نأخذه متى أردنا. • مفهوم تجديد الثقة الذي يتناقله الوسط الرياضي المقصود به في واقع الأمر هو تجديد الفرصة ومنحها لمن نعتقد أنه قادر على أن ينجز. التوقيع: سامي القرشي ومضة: إرضاء الناس أشبه بطريق طويل ينتهي بلوحة إرشادية مكتوب عليها: عذراً الطريق مسدود.