المدافع دانكلير بيريرا والظهير أليوسكي وباولينو المحور البرازيلي، والمحور براداريتش والسنغالي الحسن نداو، ناهيك عن نجم النجوم عمر السومة ها هي لغة الأهلي تطمح أن تضيء..!! لتوقظ ظلال القدرة الخاصة والخبرة التاريخية بآهات مضفورة في الأصوات الجماهيرية !! ها هي أنامل التكتيك للمدرب الألباني (بيسينك هاسي) وفكره يعزفان على (سعف الخيال) ليذهب بعاشقيه عبر الذكرى والتاريخ الأهلاوي في المدى نغمات..!! ها هو (الفريق الكبير بعالمييه )تعلق به شمسه على كتف الاصيل لتتذوق آذان محبيه بهاءه لأنه حين ينتصر يسمق كالنخيل في رؤوسهم ليتأملوا كيف يرفعون هاماتهم بشكل أفضل.. ها هو (هاسي ) بكثبان العناصر المتاحة الناجعة ينهض في واجهة الأسود ، فيطير تكتيكه الجاد المتأرجح يمنح الاعتبار أساساً الى اعادة صياغته للحسم والادراك والفهم وراء ماهية الواقع.. و(الأهلي ) لا يكون أصيلاً أو حقيقياً بحكم مضمونه فقط، ولا بحكم شكله (الخالص) وإنما لأن المضمون صار شكلا!! فيترتب عن هذا المعطى (اختيار متمم).. بموجبه يقود الشكل الجمالي (لعناصره) إلى تأسيس الاستقلال الجمالي له بذاتية ووعي وقيمة للخيال وعلاقته بحقيقة فن الحسم..!! والمتأمل لنتائج الأهلي في سنينه الماضية مابعد(ثلاثية كريستيان غروس) سيلاحظ أن أفقه الإبداعي ما زال مفتوحاً ليغدو نوعا من (خطاب الحسم ) القائم على تجلية صيغ وأشكال التكتيك المتاح أيضا. سيصبح شكله داخل الملعب ممتعاً يمكنه من خلالها تصنيف واستقصاء عناصره من الفوز نحو (محتوى نظرة هاسي ) والقناعة الإثرائية بلاعبيه الأجانب للمتابعين والجماهير يضبط ويضمن جراء ذلك الاستمتاع في بساطة للعرض الباذخ بنا لديه لأن كلتا يدي هاسي غيث لا يشبع.. والجماهير مترددة وغير واثقة تعمى مشاعرها بانخطافات نتائجه وهندسة مستوياته الفذة الحاوية بين أضلاعها ما يكفي من عبير جماليات القلق المباشر تارة والاستدفاء به وبأية مشاركة لأي عنصر متاح في آن!! وهكذا فكل فوز للأهلي مع هاسي ينسج من نبضات رئيس النادي(ماجد النفيعي)تلمحه حاضراً فتدق قلوب معجبيه كلما استأنسوا بشكل من أشكال ملامحه البهية الصادقة كإنسان أهلاوي إحساساً لا يغيب في التلافيف الأهلاوية طيفاً جميلاً يبحث له عن الحقيقة والمعلومة والبسمة والمتعة لجحافل الجماهير، فينسى العاشق الأهلاوي مناجاة حبه له لأنه شبكة يرتقي دائماً جنباتها برهافته، فيشدها الى أشرعة الطموحات ويدلف (بتطلعاته) ملاحاً يجوب بحثاً عن الأهلي المدن والشواطئ!!إذ لا زال ماجد النفيعي بالأهلي وبعد شهادة الكفاءة المالية يسمع عاشقيه دبيب الضوء منبعثاً من نبرات البسمة الهاربة..!! بشخصيته ودغدغات الحلم!! لأنه دأب بملامحه الناطقة حتى في صمتها الحاضرة في غيابها منذ تولى زمام الرئاسة الأهلاوية قبيل سنوات لأنه كاشف في غموض حبه وهو وإن غاب سابقاً ظل فطناً مواظباً أنيقاً لأنه إن فاز بما قدّمه للأهلي من مال وتنظيم للفريق يتألق في أعين الجماهير كما جملة أعراس ترسمه سحنات الإعجاب على جدارية الذاكرة بلغة الوفاء له وتظل تصخب بالانتصار له وتغرهد وتحرر صوتها من كل حبة مرجان وهبتها رحابة القلوب والعيون!! مبارك للنادي الأهلي هذه القيادة والكفاءة بالمساء الناعم والنخل ووميض البحر وهتاف العاشقين الطيبين!!