كشفت مصادر موثوقة في صنعاء ل«عكاظ» عن حالة رعب كبيرة تعيشها مليشيا الحوثي إثر الضربات الناجعة والاختراقات التي حققها تحالف دعم الشرعية ونجاحه في تفكيك تحصينات الانقلاب، ولفتت إلى أن الحوثي لجأ إلى شن حملة اعتقالات واسعة في صفوفه وسط تبادل اتهامات بين أجنحة المليشيا المتصارعة بالتسبب في الهزائم المتلاحقة.وأفادت المصادر بأن قيادات المليشيا تجري تغييرات في صفوفها وحراساتها بعد أن أحالت عددا من المسؤولين الأمنيين والعسكريين للتحقيق بمن فيهم قيادات تنتمي إلى حزب المؤتمر الشعبي، مؤكدة أن الضربات الدقيقة للتحالف العربي ومراقبة تحركات المليشيا داخل صنعاء وعلى مستوى الجبهات المشتعلة في مأرب والساحل الغربي وتعز، أربكت المليشيا وفتتت جهودها وفاقمت خلافاتها الداخلية. وقالت إن اجتماعاً عقد برئاسة رئيس المجلس السياسي الانقلابي ومشاركة نائب وزير خارجية الانقلاب حسين العزي وعضو المكتب السياسي للمليشيا فضل أبو طالب وقيادات أخرى، بحث ملف إخفاق خارجية الانقلاب في تحقيق أي نجاحات دبلوماسية في ظل الفشل العسكري. ولفتت المصادر إلى أن قيادات حوثية اتهمت رئيس المفاوضين الحوثيين محمد عبدالسلام فليتة بالفشل والانفراد بالملف السياسي وهو ما انعكس على أتباع المليشيا وتسبب في اتساع رقعة الخلافات. وأضافت أن الاجتماع الحوثي تطرق إلى نجاحات التحالف في تدمير مخازن المسيرات وورشها في مطار صنعاء، وإخفاق عناصر المليشيا في تأليب المجتمع الدولي، موضحة أن بعض القيادات أرجعت أسباب الفشل إلى الجانب الإداري والحقوقي خصوصاً بعد الإعدامات التي شهدها ميدان التحرير بحق عدد من المختطفين الذين لفقت لهم تهم اغتيال رئيس المجلس السياسي الانقلابي صالح الصماد وانتشار صور عملية التصفية في وسائل الإعلام الدولية بالإضافة إلى اقتحام السفارة الأمريكية. واعتبرت قيادات حوثية أن التحالف العربي نجح عسكرياً وسياسياً وإعلامياً وحقوقياً ودبلوماسياً في تفتيت جهود المليشيا، وسط تبادل الاتهامات بين الأجنحة المتحكمة بقرار المليشيا بالوقوف وراء الفشل ورهن الملف اليمني بيد إيران.