في تناقض يكشف حقيقة الخداع والمناورات التي يمارسها نظام الملالي، زعمت إيران أنها لن ترفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى أكثر من 60%، لكنها ترفض بعض مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بذريعة التجسس. وقبل يومين من استئناف الجولة الثامنة من المفاوضات النووية في فيينا، قال مدير منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي لوسائل إعلام رسمية أمس (السبت): إن طهران لا تقبل بعض مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مدعيا بأنهم عملاء أجهزة مخابرات أجنبية. وأضاف أن بعض المفتشين الدوليين لا يراعون البروتوكولات المعتمدة في تنفيذ واجباتهم، ولن نقبل بمفتشين كانوا وكلاء لأجهزة مخابرات أجنبية. وفي يوليو الماضي، كشفت إيران هجوما استهدف محطة تصنيع أجهزة طرد مركزية بمدينة كرج غرب طهران، ما تسبب في أضرار جسيمة - بحسب صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية. وفي ما يتعلق بإمكانية رفع إيران نسبة تخصيب اليورانيوم في حال فشل المفاوضات النووية في فيينا، قال إسلامي: «إيران لن ترفع تخصيب اليورانيوم لأكثر من 60%، لأن أهدافها من تخصيب اليورانيوم محدودة ومحصورة في تلبية الاحتياجات الصناعية والاستهلاكية». ولفت إلى أن «أي نشاط نووي تقوم به إيران سيكون بالكامل ضمن إطار المعاهدات والقوانين واللوائح الخاصة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية»، معتبراً أن «تطوير محطات الطاقة النووية من الإستراتيجيات الأساسية الإيرانية». وزعم أن دول مجموعة «5+1» مدينة لإيران بعدما لم تف بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي ونحن من يحق له توجيه مطالب، لافتا إلى أن بلاده بإمكانها الآن إنتاج الوقود النووي محليا، وستبدأ قريبا استخدامه في محطة بوشهر للطاقة النووية. وقال إن إيران توفر نحو 80 مليون برميل من النفط من خلال توليد الكهرباء في محطة بوشهر للطاقة النووية. وأعلن أن عن استخدام الوقود النووي قريبا في بوشهر، مؤكداً أنه بمقدور طهران اليوم إنتاج النووي محلياً.