أوضح خبير سياسات الأودية والأبحاث في المركز الوطني في الصين، عضو لجان الأخطاء الدوائية في منظمة الصحة العالمية الدكتور ثامر الشمري أنه كغيرها من الفايروسات نشأت متحورات لفايروس كورنا وقد تنشأ في المستقبل متحورات أخرى ولعل آخرها متحور أوميكرون، الذي تم اكتشافه من قبل علماء من جنوب أفريقيا. ويعتقد أن المتحور نشأ سابقاً قبل اكتشافه. ومع كل مرة يظهر متحور جديد نجد حالة من الهلع أن يكون المتحور شديد الانتقال أو شديد التأثير على المصابين وقد يكون ذلك غير دقيق و غير مبرر، خصوصاً أنه لا توجد حالات كثيرة أو أثر بشكل أكبر من المتحورات السابقة. وأشار الشمري إلى أنه لا معلومات وافية عن متحور أوميكرون، وتتم حالياً دراسته من العديد من المتخصصين في علوم الفايروسات للتعرف عليه بشكل أكبر، وتمت معرفة بعض المعلومات عنه وقد نعرف معظم المعلومات خلال الأيام والاسابيع المقبلة. وقد بدأت الشركات المنتجة للقاحات ضد فايروس كورونا المسبب لمرض كوفيد 19 بدراسة مدى فعالية اللقاح ضد المتحور، وهذه المعلومات سيتم الكشف عنها في فترة القريبة. وزاد الشمري أن البيانات الأولية كشفت عن بعض الحالات المصابة مقاربة في خصائصها للمتحورات السابقة والحالات خفيفة الأعراض والمتوسطة وتلك التي صاحبتها أعراض شديدة. ومع خبرة المملكة في التعامل مع فايروس كورونا لا أعتقد أنه سيكون تأثيرها علينا بشكل كبير، أيضاً نسبة التحصين بلقاحات كورونا في المملكة التي تعتبر جيدة مقارنة بالدول الأخرى، ونتمنى أن تزيد النسبة وأن يتوجه غير المحصنين للاستكمال. الممتنعون عرضة للمتحور طَمْأَنَ عالم الأوبئة في جنوب أفريقيا، البروفيسور سالم عبدالكريم، أنه لا داعي للذعر أو المبالغة في رد الفعل بعد تحديد Omicron، أحدث متغير لCovid-19. وقال في إجابة عن سؤال «عكاظ»: إنه تمت الإشارة إلى هذا الاكتشاف باعتباره نجاحاً علمياً وطبياً بسبب التعرف المبكر عليه من علماء جنوب أفريقيا ونتيجة للاستثمار الذي قامت به البلاد في مجال العلوم لكن المفاجأة كانت عكس ذلك وتم رصد المتحور الجديد لأول مرة في بوتسوانا ثم بعد ذلك بوقت قصير في جنوب أفريقيا، لقد توقعنا واستعددنا لمتغير جديد وموجه رابعة تعود إلى سبتمبر. وأضاف عالم الأوبئة كريم أن الاختبارات التشخيصية المستخدمة في جنوب أفريقيا ستؤدي بشكل لكشف أوميكرون مع عدم وجود بيانات كافية وقلة عدد الحالات التي تمت دراستها، ولا يُعرف الكثير عن الأعراض السريرية لOmicron وما إذا كانت أسوأ من سابقاتها ومع ذلك، تشير المعلومات القصصية إلى وجود أمراض مماثلة كما هو الحال مع المتغيرات الأخرى، خصوصاً في الشباب بسبب قلة عدد الذين تم تطعيمهم. والعلاج الحالي لCovid-19 فعال ضد أوميكرون، دون سبب أو دليل يشير إلى خلاف ذلك. وأبان كريم أن المجال الذي أثار القلق، وهذا التفاعل العالمي المفرط، هو أننا لسنا متأكدين مما إذا كانت اللقاحات الحالية ستحمي من هذا البديل الجديد، وهناك بعض الأدلة، الأولية كما هي. ويقول كريم عالم الأوبئة: يمكننا أن نتوقع رؤية المزيد من الإصابات مرة أخرى لأولئك الذين أصيبوا بعدوى طبيعية دون أن يتم تطعيمهم وقد نراهم يصابون بالعدوى مرة أخرى لأن هذا البديل سيتجاوز بعض تلك المناعة واستناداً إلى المركبات العضوية السابقة، من المرجح أن تظل فعالية اللقاح في المستشفيات والأمراض الشديدة قوية، مع معرفة المزيد من المعلومات المتعلقة بفعالية جونسون آند جونسون وفايزر، في حوالى 3 إلى 4 أسابيع. هل هو أخطر من كوفيد ؟ يرى استشاري طب الأسرة الدكتور فرحان العنزي أنه لم يثبت أن لدى فايروس اميكرون المتحور قدرة انتشار أعلى من الفايروس الأصلي في طريقة انتقاله، وبالتالي طرق الوقاية نفس طرق الوقاية السابقة المعروفة لفايروس كوفيد-19، والدراسات تشير إلى أن اللقاحات تعطي وقاية عالية ضد الفايروس كما كان الحال مع كل المتحورات، فاللقاح يقلل فرص انتقاله ويمنع حدوث مضاعفات شديدة إذا انتقلت العدوى.