فيما يستعد برلمان ليبيا لاتخاذ قرارات مصيرية بشأن الانتخابات الرئاسية بعد أن بات تأجيلها أمراً حتمياً متوقفاً فقط على اتفاق الأطراف باتخاذ زمام المبادرة والإعلان، حذّر تقرير فرنسي من أن هذه الخطوة يمكن أن تغرق ليبيا في الفوضى. ووفقاً لما نقله موقع «جيوبوليتيك» الفرنسي أمس (الإثنين)، فإن تأجيل الاستحقاق الذي كان مقررا يوم 24 ديسمبر سيزيد الأمور تعقيداً في البلاد الغارقة بالأزمات أصلاً، كما سيعمق هوة الخلافات بين الأطراف. وأضاف أن الشعب الليبي غارق منذ فترة بحالة من عدم اليقين والانقسامات، وغموض الأفق، كما أن خطوة التأجيل ستزيد الطين بلة. واعتبر أن الحدث مهم لأنه يتعلق بأول انتخابات رئاسية في تاريخ ليبيا، ولأنه أيضاً يمثل طريقاً لتهدئة الوضع وحلاً للخروج من الفوضى التي أعقبت سقوط نظام معمر القذافي. ويستعد البرلمان الليبي لاتخاذ قرارات مصيرية بشأن الانتخابات الرئاسية، بحسب ما أعلن عضو مجلس النواب إبراهيم الدرسي، الذي قال إنه سيتم عقد جلسة يوم 27 ديسمبر الجاري، لإعلان تلك القرارات. وقال في تصريحات صحفية: تعذر عقد الجلسة الأسبوعية لمجلس النواب أمس، لافتا إلى أن رئاسة البرلمان حددت موعد الجلسة الاثنين القادم، مؤكدا أنها ستكون «مهمة، وسيعلن خلالها المجلس قرارات مصيرية وقوية». وتشمل القرارات المتوقعة وضع خارطة طريق للمرحلة القادمة بعد تعذر عقد الانتخابات في موعدها، وهناك عدة سيناريوهات لتلك المرحلة بينها تشكيل حكومة جديدة أو التمديد للسلطة التنفيذية الحالية. وفيما تتنصل الأطراف المسؤولة عن العملية الانتخابية، وهي البرلمان الليبي ومفوضية الانتخابات من إعلان قرار تأجيل الانتخابات، تكثف المبعوثة الأممية إلى ليبيا ستيفاني ويليامز لقاءاتها مع مسؤولين ليبيين لبحث خارطة الطريق الجديدة. وأكدت أن الأممالمتحدة لن تدخر جهدًا من خلال العمل مع كل الليبيين لمساندتهم في إيصال ليبيا إلى بر الأمان.