نفى مجلس السيادة الانتقالي في السودان ما تردد على لسان رئيسه عبدالفتاح البرهان بشأن إمكانية ترشح العسكريين للانتخابات الرئاسية القادمة. وقال مكتب رئيس مجلس السيادة في بيان نشرته وكالة الأنباء السودانية الرسمية اليوم (الأحد): إن «وكالة الصحافة الفرنسية أوردت حديثا مغايرا ومناقضا لما قاله البرهان، وهو حديث مسجل صوتيا، إذ أكد بوضوح لا يساوره الشك، أن مشاركة العسكريين في الانتخابات القادمة غير ممكنة بنص الوثيقة الدستورية». وكانت الوكالة نقلت على لسان البرهان قوله «إن الانتخابات القادمة ستكون مفتوحة لجميع القوى التي شاركت في المرحلة الانتقالية بما فيها العسكريون». وجاء في البيان: «أن اتفاق جوبا أعطى بعض الأطراف استثناء بخصوص المشاركة في الانتخابات القادمة وأجهزة السلطة، في إشارة للحركات المسلحة. بيد أن البرهان لم يشر إلى أي مؤسسات تابعة للجيش أو مؤسسات الدولة. وهذا ما لزم التنويه بشأنه». وردا على سؤال للوكالة عمّا إذا كان سيكون ممكنا لأفراد الجيش والقوّات شبه العسكرية الترشح لهذه الانتخابات، رد البرهان ب«نعم»، علما بأنه سبق أن قال إنه لن يترشح شخصيا. وأعلن البرهان أن هناك «مؤشرات إيجابية» تتصل بدعم المجتمع الدولي مجدّدا للخرطوم، مؤكدا أن جميع القوى السياسية وبينهم العسكريون سيتمكنون من الترشح في انتخابات 2023. وأوضح أن هذه الانتخابات الأولى الحرة في بلاد تجاوزت عام 2019 ثلاثين عاما من الديكتاتورية العسكرية الإسلامية، ستكون مفتوحة لجميع القوى التي شاركت في المرحلة الانتقالية، بما يشمل العسكريين وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، بحسب نص الوكالة. والانتخابات المقرر إجراؤها في يوليو 2023، تأتي بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في 2019 عقب احتجاجات شعبية عارمة.