تطرح المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة منافستي «الاستثمار التجاري لمياه الرجيع الملحي»، و«توطين صناعة ونقل معرفة أغشية التناضح العكسي» لملاك التقنيات والمصنعين والمستثمرين محلياً وعالمياً، التي ستساهم في الناتج المحلي بأكثر من 4 مليارات ريال خلال 8 سنوات. وتتيح المنافستان فرصاً وظيفية تصل إلى نحو 300 فرصة وظيفية، وذلك من خلال مؤتمر تقيمه الخميس القادم 9 ديسمبر الساعة 1:00 ظهراً في كراون بلازا - المدينة الرقمية بالرياض، تكشف من خلاله كافة تفاصيلها. وتستهدف «التحلية» من خلال طرحها منافسة «الاستثمار التجاري لمياه الرجيع الملحي» تعظيم الاستفادة من موارد مياه الرجيع الملحي بمنظومات الإنتاج في «الجبيل وينبع ورأس الخير» والاستثمار الاقتصادي الفعال، وتعزيز التحول التجاري في صناعة التحلية عبر عقد شراكات إستراتيجية مع المستثمرين والمصنعين، وذلك بتمكين المستثمرين من إنشاء مصانع للقيام بعمليات استخلاص ومعالجة المعادن والأملاح وتوظيفها للاستثمار التجاري، بحزمة استثمارات متوقعة تصل إلى نحو 900 مليون ريال، مما يعزز ويرفع نسب المحتوى المحلي خلال مراحل الإنشاء والتشغيل التجاري، علاوةً على إتاحة الفرصة للمستثمرين لاستخدام ابتكارات وتقنيات «التحلية» في الصفر رجيع ملحي (ZLD) التي تمتلك فيها عدة براءات اختراع، وكذلك تقنيات لاستخلاص المغنيسيوم التي يجري تطبيقها في منظومات إنتاج الشعيبة. كما تسعى المؤسسة من خلال «توطين صناعة ونقل معرفة أغشية التناضح العكسي» إلى دعم صناعة التحلية، بهدف تعزيز أمن واستدامة إمدادات المياه لاسيما أن نحو 70% من مياه الاستخدام الحضري في السعودية تعتمد على المياه المحلاة، وستمكن من رفع المحتوى المحلي في صناعة التحلية، إضافة إلى استحداث سلاسل الإمداد لها، وكذلك إلى سرعة التوريد وجودة المنتج وتنافسية الأسعار التي تعد من أهم أهداف هذه المنافسة. يذكر أن هاتين المنافستين تتواءمان مع أهداف «التحلية» الإستراتيجية في نقل المعرفة وتوطين صناعة التحلية، ومن المتوقع أن تصل نسبة المحتوى المحلي في «التحلية» بنهاية العام إلى 50%، وتستهدف «التحلية» الوصول إلى 60% في العام 2025، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 بمشيئة الله.