يواصل الجيش الوطني اليمني تقدمه في مختلف جبهات القتال في مأرب والساحل والغربي والضالع. وأكدت مصادر عسكرية اليوم (الأحد) سيطرة القوات المشتركة على قرية «الرون» غربي مديرية حيس في جنوب الحديدة وسط انهيارات واسعة في صفوف مليشيا الحوثي الانقلابية. وذكرت المصادر أن المليشيا تحاول البحث عن انتصارات ترمم بها صفوفها المنهارة، لكنها تتحول إلى انتكاسات وخسائر في الأرواح والمعدات، مؤكدة أن الجيش سيطر على جبل الجمل ومنطقة ووادي ثاعن ومنطق أخرى في غرب تعز. ولفتت المصادر إلى أن المليشيا لجأت إلى تفخيخ مبان سكنية بعد أن نزح منها المدنيون، ومبان حكومية منها مستوصفات طبية ومدارس ودور عبادة وربطها بشبكة ألغام واسعة تفجر عن بعد. وأفادت بأن المعارك تجددت في مناطق بتار شمال غرب محافظة الضالع وتوسعت نحو المناطق المجاورة، مبينة أن المليشيا تدفع بتعزيزات إلى حبيل عبد والشامرية في تلك المناطق في محاولة لتحقيق مكاسب لكن قوات الجيش الوطني لها بالمرصاد ويتم القضاء على الأنساق البشرية والتعزيزات. وفي محافظة مأرب، أكد مصدر عسكري أن مدفعية الجيش الوطني دكت مواقع المليشيا في أم ريش وعدد من المحاور، مبيناً أن مقاتلات التحالف العربي تشارك في العمليات بكثافة. وشهدت الجبهتان الجنوبية والغربية للمحافظة معارك عنيفة أسفرت عن مقتل العشرات من عناصر المليشيا الحوثية وتكبيدها خسائر كبيرة في العتاد بالتزامن مع سلسلة غارات جوية استهدفت عدة مواقع وتعزيزات للانقلابيين.