كشفت مصادر موثوقة في صنعاء ل«عكاظ»، أن مليشيا الحوثي شنت حملة اعتقالات طالت موظفي مطار صنعاء الدولي وقاعدة الديلمي العسكرية على خلفية الفيديوهات المسربة والنجاحات التي حققها تحالف دعم الشرعية في استهداف مخازن وورش تصنيع الصواريخ والطائرات المسيرة. وأفادت المصادر بأن المليشيا اعتقلت 20 ضابطاً وموظفاً إدارياً وعسكرياً من المطار وقاعدة الديلمي، بزعم أنهم على علاقة بالشرعية وأنهم قدموا وثائق وخرائط ومعلومات عن تحركات الحوثيين داخل القاعدة والمطار. وأكدت أن المليشيا تعيش حالة من الارتباك الشديد وسط صراعات داخلية واتهامات متبادلة. وتوقعت أن تقوم المليشيا الحوثية في الأيام القادمة بطرد من تبقى من الموظفين السابقين في المطار واستبدالهم بعناصر موالية لها كما حدث في وقت سابق، مؤكدة أن الاعتقالات شملت أيضاً ضباطاً في وزارة الداخلية وجهازي الأمن القومي والسياسي (الاستخبارات). وذكرت المصادر أن المليشيا داهمت أمس (الأربعاء)، عدداً من المنازل في حي الأعناب في الستين الغربي وسعوان واعتقلت عدداً من الشباب بتهمة الوقوف وراء تحديد مواقعها وتوثيق نجاحات التحالف العربي في ضرب المواقع الحوثية بدقة عالية. وكشفت المصادر أن جناح حوثيي صعدة وجه اتهامات لمن وصفهم ببقايا نظام علي صالح (حوثيي صنعاء) بالتآمر على مليشياتها والوقوف وراء الانتكاسات التي تمنى بها وفضح تحركاتها ومواقعها العسكرية، متوعدين بتصفيتهم من المؤسسات والزج بهم في السجون. تزامن ذلك مع حالة من الرعب في محافظتي إب وتعز على وقع تقدم الجيش والقوات المشتركة في الساحل الغربي، إذ اختطفت المليشيا الصحفي ماجد ياسين وعدداً من المدنيين في إب. وذكرت مصادر محلية أن المليشيا استحدثت نقاطاً على الطريق الرابط بين محافظة إب ومديرية حيس التابعة لمحافظة الحديدة خصوصاً في مديرية العدين ونقلت مسلحين إلى جبال وادي الدور للتمركز وفي جبال المجاعشة ومنطقة الحصب في مديرية مقبنة غرب تعز.