أشاد رئيس البرلمان العربي عادل بن عبدالرحمن العسومي، بالتجربة المميزة للسعودية في مجال تعزيز الحوار بين الأديان وترسيخ ثقافة التعايش والتسامح بين الثقافات، وذلك من خلال الدور الكبير الذي يقوم به مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، في ترسيخ التعايش والوسطية والتسامح. جاء ذلك خلال مشاركة العسومي ضيفا خاصا في الاجتماع ال43 لمكتب برلمان البحر الأبيض المتوسط، الذي يعقد حالياً في مقر مجلس الشيوخ الإيطالي خلال الفترة من 18 إلى 20 نوفمبر الجاري في العاصمة الإيطالية روما، حيث ألقى رئيس البرلمان العربي كلمة، تناول فيها التحديات الأمنية المشتركة التي تواجه العالم العربي ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، مشددا على أن تعزيز لغة الحوار بين الأديان وترسيخ ثقافة التعايش تمثل المدخل الأمثل لمحاربة الفكر المتطرف. وتطرق العسومي في كلمته إلى مبادرة «نداء الساحل» التي أطلقها رسمياً خلال القمة العالمية البرلمانية الأولى لمكافحة الإرهاب التي عقدت في فيينا في شهر سبتمبر الماضي، وتهدف إلى حشد الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي، باعتبارها من أخطر المناطق التي أصبحت بؤرةً لأخطر التنظيمات الإرهابية حول العالم، مشدداً على أهمية أن تشمل مواجهة الإرهاب الأبعاد الفكرية والتنموية والتعليمية، وألا تقتصر على المعالجة الأمنية فقط.