فيما أكدت مصادر مطلعة اختطاف مليشيا الحوثي عددا من موظفي سفارات غربية سابقين في اليمن، كشف حقوقيون يمنيون اليوم (الإثنين)، وفاة الأسير جهاد مكابر تحت التعذيب في سجون الحوثي. وقالت أسرة الضحية إن نجلها جهاد أسر من منطقة كتاف بمحافظة صعدة قبل عامين فيما اختطف شقيقه من وسط مدينة رداع بمحافظة البيضاء، مؤكدة أن المليشيا رفضت السماح لهم بزيارتهما أو معرفة مصيرهما. ونقل حقوقيون عن الأسرة قولها: إنه في 21 أكتوبر الماضي تلقت اتصالاً بضرورة الوصول إلى السجن وسمح لزوجته بالدخول لزيارته بأمر مباشر من مدير السجن. وأوضحت الأسرة أنها عقب اللقاء طلب منهم مدير السجن نقل الأسير جهاد إلى المستشفى على حسابهم، مضيفة: رغم معاناتنا تحملنا النفقات واقترضنا المال، لكننا تفاجأنا بأن كليتيه أتلفتا تماماً ولم يعد هناك إي إمكانية للعلاج وظل ينازع الموت حتى لفظ أنفاسه الأخيرة ونحن ننظر إليه. ودانت منظمة ميون لحقوق الإنسان والتنمية جرائم التصفية في سجون الحوثي للمختطفين، مؤكدة أن هناك أكثر من 300 مختطف جرى تصفيتهم داخل معتقلات الانقلاب بشكل متعمد مع أنهم لا علاقة لهم بالصراعات والحروب وإنما جرى اختطافهم من أعمالهم أو مساكنهم طوال السنوات الماضية. وقال رئيس المنظمة عبده الحذيفي ل«عكاظ» إن جهاد واحد من المختطفين الذين تعرضوا لأبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي والمعنوي ومنع عنه العلاج، موضحاً أن التجاهل الدولي لهذه الجرائم يشجع المليشيا على الاستمرار في إرهابها للمدنيين. وطالبت المنظمة المجتمع الدولي بالتحرك للضغط على المليشيا بإطلاق كل المختطفين والأسرى ووقف الانتهاكات ضد المدنيين العزل. من جهة أخرى، قال إعلاميون يمنيون إن المليشيا الحوثية نفذت حملة اعتقالات في اليومين الماضيين بحق موظفي السفارات الأمريكية والبريطانية وسفارات أخرى أوروبية الذين جرى تسريحهم أثناء خروج البعثات الدبلوماسية من صنعاء وإغلاق السفارات مطلع عام 2015، ولم تؤكد أي جهة رسمية المعلومة.