بعد نحو 24 ساعة من إعلان وكالة الأدوية البريطانية الموافقة على استخدام عقار مولنوبيرافير، الذي ابتكره علماء شركة ميرك وشركاه الدوائية الأمريكية لمعالجة مرض كوفيد-19 في المنازل، دون حاجة إلى التنويم في المستشفيات؛ قالت شركة فايزر الدوائية الأمريكية الليل قبل الماضي إن قرصاً منافساً توصل إليه علماؤها أثبت قدرته على خفض احتمالات تنويم المصاب ووفاته بنسبة 90%. ولا يزال قرص شركة ميرك قيد تدقيق بياناته من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية. وقالت ميرك إنه يقلص احتمالات التنويم والوفاة بنسبة 50%. وذكرت شركة فايزر أنها ستتقدم ببياناتها إلى هيئة الغذاء والدواء للموافقة على قرصها المعالج لكوفيد-19 «في أقرب وقت ممكن». وأوضحت البيانات التي أطلقتها فايزر الجمعة أن تجربتها السريرية شملت 775 متطوعاً. وأضافت أن من تناولوا قرص فايزر إلى جانب دواء آخر مضاد للفايروسات انخفضت احتمالات تنويمهم ووفاتهم خلال شهر بنسبة 89%. وتم تنويم 7% ووفاة 7 أشخاص ممن تم إعطاؤهم دواء وهمياً لأغراض هذه التجربة. وقال كبير علماء فايزر ميكائيل دولستن الجمعة إن فعالية قرص فايزر تصل إلى 90%، في حين ترتفع إلى 100% لمنع وفاة المصاب. ويقوم قرص فايزر بتعطيل انزيم محدد يستخدمه الفايروس في استنساخ نفسه داخل خلايا المصاب. ولم تطلق فايزر تسمية بعد على عقارها. لكن أسوشيتد برس ذكرت أنه جزء من سلسلة عقاقير مضادة للفايروسات اكتشفتها الشركة في أتون وباء «سارس» في عام 3003. وأدى هذا الدواء الى إحداث ثورة طبية في معالجة فايروسي الايدز والتهاب الكبد الوبائي «ج». وفي بريطانيا، قالت السلطات الصحية إن عقار مولنوفيرابير، الذي صنعته شركة ميرك، سيوصف لأي شخص عمره 18 عاماً أو أكبر من ذلك، ولديه على الأقل أحد عوامل الخطورة من تدهور إصابته، كالبدانة، ومرض القلب. والأشخاص الذين توصف إصابتهم بالمعتدلة إلى المتوسطة سيتناولون أربع حبات من هذا الدواء على مرتين يومياً، لمدة 5 أيام. ويرى العلماء البريطانيون أن من شأن هذا الدواء أن يخفف الضغط على المستشفيات. وتقول شركة ميرك إنها ستنتج 10 ملايين حبة من عقارها الجديد بحلول نهاية السنة الحالية. لكن حكومات غربية بادرت لحجز معظم تلك الكمية مقدماً. وحجزت بريطانيا 480 ألف قرص من دواء شركة ميرك. يذكر أن عقار مولنوفيرابير أنتجه أساساً علماء جامعة إيمري الأمريكية، بتمويل من الحكومة الأمريكية لعلاج مرض الإنفلونزا. غير أنهم قرروا إعادة توجيهه ليوظف لعلاج كوفيد-19، وباعوا حقوقهم فيه لشركة ميرك وشركاه. على صعيد آخر؛ أوردت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس أن أسوأ بؤرة لوباء كوفيد-19 في إيطاليا حالياً هي معقل الجماعات الرافضة للتطعيم واللقاحات المضادة لكوفيد-19، وهي مدينة تريستي الإيطالية، التي شهدت الشهر الماضي أضخم مظاهرات من نوعها ضد إلزامية شهادة التحصين التي فرضتها الحكومة الإيطالية. وذكر أطباء أن تلك المظاهرات أسفرت عن تفشٍّ مفزع للفايروس، بات يهدد باستنفاد طاقة المشافي في هذه المدينة التي كانت أبرز حواضر الإمبراطورية النمساوية الهنغارية. وقال عمدة تريستي ماسيميليانو فيدريغا: هذه هي اللحظة التي يجب أن نقول فيها بوضوح: كفى غباءً. كوفيد يكشف ظهر الاستخبارات الأمريكية ! بات محتملاً فصل آلاف من عملاء الاستخبارات الأمريكية الذين رفضوا الانصياع لتعليمات الإدارة الأمريكية بالحصول على لقاح كوفيد-19. وحذر نواب جمهوريون في الكونغرس من أن الفصل سيكون أكبر تهديدا للأمن القومي الأمريكي. وقال عضو لجنة الاستخبارات في مجلس النواب كريس ستيوارت إن ما لا يقل عن 20% من عملاء أجهزة الاستخبارات الأمريكية ظلوا حتى نهاية أكتوبر الماضي يرفضون التطعيم. وأضاف أن النسبة ترتفع الى 40% من العاملين في بعض وكالات الاستخبارات الأمريكية البالغ عددها 18 وكالة. وكانت إدارة الرئيس جو بايدن أمهلت موظفي الحكومة الفيدرالية حتى 22 نوفمبر الجاري للخضوع للقاحات أو مواجهة الفصل من وظائفهم. وأوضح ستيوارت أن مصدر أرقامه هو تقرير زودت به الإدارة لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، لكنه سري، ولا يمكن كشف تفاصيله. وحذر من أن من الصعب إيجاد بدلاء لعملاء الاستخبارات، بسبب الطبيعة المتخصصة لعملهم. ويعتقد أن عدد العاملين في أجهزة الاستخبارات الأمريكية يصل إلى 100 ألف شخص.