عقدت الهيئة الملكية لمدينة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، ممثلة في مركز الإدارة الشاملة، ورشة عمل، للاطلاع على أبرز الحلول والتسهيلات التي تحتاجها الشركة المنفذة لمشروع مسار، وبحث سبل التعاون مع أكثر من 15 جهة حكومية، لإيجاد حلول تضمن تنفيذ المشروع في الوقت المحدد، واستيفاء متطلبات التشغيل وفقا لما هو مخطط له. وخرجت الورشة بعدة توصيات، أهمها مواءمة المشروع مع توجهات الهيئة الملكية وبرامجها الاستراتيجية، والعمل على تصميم نموذج تشغيلي لإدارة المرافق، والاستماع لمتطلبات الجهات الحكومية، ومواءمة دراسات المشروع مع ما لدى برنامج ضيوف الرحمن من دراسات. ويعد مشروع وجهة مسار واحداً من أهم المشاريع التنموية في مكةالمكرمة، ووجهة حضرية متعددة الامكانات ويشكل طريق الملك عبدالعزيز نواتها الرئيسية إذ يقع المشروع في الجزء الغربي من العاصمة المقدسة، ويبدأ من الطريق الدائري الثالث، ويتخطى الطريق الدائري الأول، عند الحد الغربي لجبل عمر، ويصل لمشارف الحرم المكي الشريف. وتبلغ المساحة الإجمالية للمشروع 1.247.056 مترا مربعا، ويبعد عن ساحات الحرم المكي 550 مترًا. ولمشروع مسار بعد استراتيجي يتقاطع مع برامج رؤية 2030، فهو يدعم برنامج خدمة ضيوف الرحمن، حيث يوفر حلولا متنوعة للإيواء، ويوفر مرافق وخدمات متكاملة تثري تجربة ضيوف الرحمن، كما يوفر مسارات آمنة ومتنوعة للتنقل ويعمل على برنامج جودة الحياة، إذ يوفر مساحات للأنشطة الثقافية والرياضية للأهالي والزوار، ومرافق متنوعة من مطاعم ومقاه وممرات للمشاة وخدمات ترتقي بتجربة سكان مكةالمكرمة، وخيارات سكنية مدعومة ببنية تحتية متكاملة. ويركز المشروع على الاقتصاد الرقمي، من خلال توفير بنية تحتية رقمية متكاملة تدعم تقنيات الاتصال والتواصل الحديثة ويحقق عددًا من الأهداف التنموية والتطويرية، فهو مشروع تطويري ذو رؤية تنموية واستثمارية، ببنية أساسية متكاملة، ويعد البوابة الرئيسية إلى الحرم، للمشاة والمركبات، ويوفر شبكة طرق رئيسية تزيد من الاستيعاب المستقبلي للمنطقة، كما يعمل على تحقيق أهدافه البيئية، حيث يعالج مشكلة العشوائيات ويعمل على تطويرها، إضافة إلى توفير مناطق مفتوحة وممرات المشاة. وأعلن المشروع عن مدة زمنية لاكتمال مشاريعه، ففي 2022 تكتمل أعمال البنية التحتية لوجهة مسار، وفي 2024 تكتمل أعمال الحزمة التطويرية الأولى، وفي 2038 يشهد المشروع اكتمال أعمال تطوير المباني.