واهم من يخلط في أوراق الأزمة اليمنية بين جهود التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لدعم الشرعية والشعب اليمني، وبين العدوان الحوثي على الأبرياء اليمنيين. وفي آخر حلقات تدافع السياسيين المحسوبين على معسكر «مليشيا حزب الله»، حليف إيران للسقوط نحو الهاوية، لم يكن مفاجئاً ذر وزير الإعلام في الحكومة اللبنانية قرداحي، مزيداً من الآلام على جراح البلد المنهك، بعد إساءته للمملكة العربية السعودية والإمارات برميه اتهامات باطلة لا أساس لها من الصحة. وتعكس تصريحات الوزير اللبناني قرداحي، قصور فهمه للأزمة اليمنية وقراءته السطحية للأحداث، والأكيد أن على قرداحي العودة إلى صفوف التاريخ لقراءة الحقائق وفهم تسلسلها، ليتضح له حجم الدعم الكبير الذي تقدمه السعودية لدعم الشرعية والشعب اليمني. وحتى لا تترتب تلك التصريحات غير المسؤولة والمسيئة من الوزير اللبناني على العلاقات بين البلدين، استدعت السعودية السفير اللبناني وسلمته مذكرة احتجاج رسمية بهذا الخصوص.