يفترس فايروس كوفيد-19 كل يوم نحو نصف مليون نسمة في أرجاء العالم. فقد بلغت محصلته اليومية 431.893 إصابة جديدة الخميس، و478.664 إصابة جديدة الجمعة. وخلال هذين اليومين كان للولايات المتحدة السهم الأكبر في عدد تلك الحالات: 100.083 الخميس، ورافقتها 1765 وفاة؛ و131142 إصابة جديدة الجمعة، رافقتها 1770 وفاة إضافية. وإثر ذلك قفز العدد التراكمي لإصابات العالم فجر السبت إلى 238 مليوناً، نجمت عنها 4.86 مليون وفاة. وتعدى العدد التراكمي لإصابات الولاياتالمتحدة ليل الجمعة/السبت 45 مليوناً. وفيما سجلت الهند 33.93 مليون حالة، قفز عدد وفياتها بالوباء أمس إلى أكثر من 450 ألفاً. وبالمثل فإن البرازيل قفز عدد وفياتها أمس متجاوزاً 600 ألف وفاة. وأضحت المملكة المتحدة أمس الدولة الوحيدة في العالم التي تجاوز عدد مصابيها منذ بدء نازلة فايروس كورونا الجديد 8 ملايين إصابة. وتجاوز العدد التراكمي لإصابات العراق مليوني إصابة؛ على رغم إقبال العراق اليوم على انتخابات تشريعية مفصلية. ويأتي هذا التزايد في عدد الإصابات على رغم استخدام 6.47 مليار جرعة من لقاحات كوفيد-19 في 184 بلداً ومنطقة. وعودة إلى بريطانيا؛ فقد بدأ عدد الحالات الجديدة، وتنويم المصابين يرتفع شيئاً فشيئاً. وقالت وزارة الصحة الليل قبل الماضي إنها سجلت 40.701 إصابة جديدة خلال الساعات ال 24 الماضية. وهي المرة الأولى منذ منذ شهر التي يتجاوز فيها عدد الإصابات 40 ألفاً في يوم واحد. وقد رافقتها 122 وفاة إضافية. وقالت الوزارة إن مستشفياتها قامت بتنويم 681 مصاباً في 3 أكتوبر الجاري. وقدر علماء جامعة الملك في لندن أن 66.033 بريطانياً أصيبوا بالفايروس كل يوم منذ الأسبوع المنتهي في 2 الجاري. وكشفت أرقام حكومية أمس ارتفاعاً مثيراً للقلق في الإصابات وسط طلاب المدارس البريطانية. وقال عالم مكافحة الأوبئة البروفسور تيم سبكتر إن إطلاق العنان لكوفيد-19 ليسرح ويمرح في مدارس المملكة المتحدة «مغامرة حقيقية». وأعرب عن أمله بأن يؤدي ذلك إلى بلوغ طلاب البلاد مرحلة «مناعة القطيع» قريباً. واضطر وزير التعليم البريطاني ناظم زهاوي إلى الإقرار أمس بأن إلزامية الكمامات قد تعود لمدارس بريطانيا مع حلول الشتاء، إذا لم تبدأ إصابات كوفيد وسط الطلاب في التراجع. ومن ناحية أخرى؛ ذكرت صحيفة «ديلي تلغراف» أمس أن وفيات بريطانيا بفايروس الإنفلونزا قد تصل هذا الشتاء إلى 60 ألف شخص، تعد الأسوأ منذ 50 عاماً. وأعلنت وزارة الصحة البريطانية أمس أنها أعدّت العدّة لتطعيم أكثر من 35 مليون بريطاني بلقاح الإنفلونزا. ويأتي ذلك وسط قلق متنامٍ من التشكيك في مدى فعالية جرعة لقاح الإنفلونزا لهذا العام؛ إذ إن السنة الماضية لم تشهد حالات تذكر منها، ما يجعل تكهن العلماء بالسلالة التي ستسود العالم هذه السنة صعباً جداً. وذكر خبراء صحيون أن إرشادات التباعد الجسدي جراء وباء كوفيد-19 جعلت البريطانيين بلا مناعة تذكر ضد الإنفلونزا. وقال نائب كبير أطباء بريطانيا البرفوسور جوناثان فان تام أمس: لم يصب كثيرون بالإنفلونزا السنة الماضية بسبب قيود كوفيد الصحية. لذلك لا توجد مناعة ضد الإنفلونزا في مجتمعاتنا. وأضاف أن الإنفلونزا ستظهر بشكل كبير خلال الشتاء، ما سيجعلها سبباً لقلق كبير لدى الجهات الصحية المختصة. وكان عدد وفيات الإنفلونزا في بريطانيا بلغ في المتوسط 11 ألف وفاة في بريطانيا سنوياً خلال الأعوام الخمسة التي سبقت اندلاع نازلة كورونا. وأدت المخاوف من اندلاع وباء الإنفلونزا فيما لا يزال وباء كورونا متفشياً إلى تكهنات باحتمال فرض الإغلاق في بريطانيا مجدداً خلال الشتاء، مع ما سيرافق ذلك من إلزامية ارتداء الكمامات، وضرورة إبراز شهادة التطعيم لدخول الأماكن العامة، والعودة للعمل من المنازل. روسيا: عددٌ قياسيٌّ من الوفيّات أعلنت الحكومة الروسية (الجمعة) قيد عدد قياسي من الوفيات بوباء كوفيد-19. وقالت إنها قيدت 936 وفاة إضافية، علاوة على 27246 إصابة جديدة. وبذلك فإن روسيا تعاني لليوم الثالث على التوالي من قيد أكثر من 900 وفاة بالفايروس. وبدأت موجة ارتفاع الإصابات والوفيات منذ نهاية سبتمبر الماضي، وعزتها السلطات إلى ضعف إقبال الروس على لقاحات كوفيد-19. ولم يحصل على اللقاح سوى 33% من سكان روسيا، البالغ عددهم 146 مليون نسمة. تم تحصين 29% منهم بالكامل، أي بجرعتي اللقاحات. وعلى رغم أن وزارة الصحة الروسية تقول إن عدد وفيات روسيا بالوباء يبلغ 214485 بحسب أرقام أمس (السبت)؛ إلا أن هيئة الإحصاء الحكومية التي تقودها نائبة لرئيس وزراء روسيا أعلنت أمس أن العدد الحقيقي لوفيات روسيا بكوفيد-19 يصل إلى 420 ألف وفاة، بعدما توفي 49.389 شخصاً بالوباء خلال أغسطس الماضي. تواصلت معاناة أستراليا ونيوزيلندا من تسارع تفشي سلالة دلتا المتحورة وراثياً. فقد أعلنت نيوزيلندا أمس تسجيل 34 حالة جديدة، منها 31 إصابة في مدينة أوكلاند الخاضعة للإغلاق. وأعلنت مقاطعة فكتوريا الأسترالية أمس أنها رصدت 1965 إصابة جديدة في المقاطعة الثانية من حيث عدد السكان في أستراليا. الأزمة الصحية العالمية تتردّى (مليون إصابة)