وسط.. «النقا» القريبة للحرم المكي الحارة التي غناها الفنانون الغائب ضجيجها وبائعها «فرَّقنا» وُلِد ذلك التائق للإرث وداخل.. مدينة السماء «الطائف» المأنوس استلذت طفولته بعبقها ومذاقها وفي حارة «اليمانية» وأزقتها عاش «دندنة» الأصوات الطربية ومن.. أمنية فتى بقيادة «الطائرة» تلاشت بتركيب عدستي العينين وعند الدراسات العليا مبتعثاً منعته وفاة والده وخاله.. *** الإعلامي فريد محمد مخلص مدير إدارة البرامج الرياضية وكبير المذيعين بإذاعة جدة حامل الشعلة الأولمبية الشتوية في إيطاليا «تورنيو 2006».. *** في.. مجلس أبيه الشاعر الضابط تولَّه بسماع الأدب والفن وتعلَّم التواصل والجوانب الاجتماعية فبَرَّ بأصدقاء والده ورفعهم ومع.. رفيقة دربه وبناته الأربع «دعاء، ابتهال، غفران، وآيات» وعائلته الكبيرة وأصدقائه وزملائه فرادة «مخلص» وإخلاص «فريد» وحين.. يغيب عنه زملاؤه أعواماً يعودون إليه ولم يتغير ومن هواية «الطبخ» المتجذرة ذهب للمونديال بوصفة «الكبسة».. *** لما.. ولج وسائل الإعلام مصادفة بدأها «عكاظية» بصفحة القراء ودشَّنها ب«الندوة» محرراً رياضياً ووصلها ب«الإذاعة» معداً ومذيعاً ولما.. ودَّع «التعليم» صوب «الصحافة» كتب «ونة قلم» الساخرة داخل حصون الإذاعة العالية فحاور أصحاب الأوزان الثقيلة ولما أطلق برنامجه «المجلة الرياضية» بدأ فكرته من «سنغافورة» ونفذها في إذاعة جدة وكُرِّم في بريطانيا ب«غينيس».. *** ذلك هو.. الصادح بصوته أمام «الميكرفون» الرابض بالإذاعة أربعة عقود الصفحة المفتوحة بنَفَسه الشعبي فلم يندم على شيء.