دخلت حركة طالبان بقوة على خط اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي انطلقت أعمالها، أمس الأول، في نيويورك، إذ وجهت الحركة رسالة للأمم المتحدة بشأن تعيين المتحدث باسم مكتبها السياسي سهيل شاهين مندوباً لما يسمى ب«إمارة أفغانستان الإسلامية» لدى الأممالمتحدة. ودعت حركة «طالبان» الأممالمتحدة لتطبيع العلاقات معها وبدء العمل المشترك..تحرك طالبان جاء بعد إصرار مندوب حكومة غني السابقة في الأممالمتحدة على إلقاء كلمة الحكومة.. وبحسب مصادر في حركة طالبان فإن الحركة ترغب في التحدث أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وتمثيل الحكومة الانتقالية بزعمها أنها تسيطر على كامل التراب والحدود الأفغانية ولها السيادة الكاملة على كل شبر من أفغانستان، مضيفة أن طالبان حققت متطلبات الأممالمتحدة حيال حصولها على الاعتراف، فيما يؤكد مندوب الحكومة الأفغانية السابقة أحقيته بالتحدث. ولم تعترف حكومات العالم بعد بحكومة الحركة. وتلقت الأمانة العامة للأمم المتحدة رسالة من «وزير الخارجية» في الحكومة التي شكلتها «طالبان» بأفغانستان، أميرخان متقي، بشأن المشاركة في الدورة ال 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة. ودخلت واشنطن على الخط إذ أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن دراسة مسألة تمثيل حركة «طالبان» لدى الأممالمتحدة يتطلب وقتا معينا ولن يتم ذلك خلال أسبوع الاجتماعات في إطار الدورة ال76 للجمعية العامة وهناك لجنة اعتماد مختصة ونحن ندخل ضمنها، لكن هذا يتطلب وقتا معينا من أجل مناقشة كل شيء. وأشارت مصادر أممية إلى أنها لا تتوقع أن يتم حل موضوع تمثيل «طالبان» لدى الأممالمتحدة خلال أسبوع الاجتماعات على المستوى العالي ضمن أعمال الدورة ال76 للجمعية العامة. وأشارت طالبان في خطابها الأمني إلى أن أشرف غني أقيل من منصبه ولم يعد رئيسا لأفغانستان، وأن مندوب حكومته غلام إيزاكزاي لم يعد ممثلا لأفغانستان لدى الأممالمتحدة، وطلبت طالبان أن يلقي سهيل شاهين كلمة أفغانستان في الأممالمتحدة. وستنظر لجنة الاعتماد في الأممالمتحدة في طلب طالبان، أثناء مناقشات رفيعة المستوى لأعضاء اللجنة التسعة، وبينهم الولاياتالمتحدة والصين وروسيا. ومن غير المرجح أن تجتمع اللجنة قبل نهاية جلسة الجمعية العامة يوم الإثنين المقبل. وبموجب قواعد الأممالمتحدة، سيبقى غلام إيزاكزاي، ممثل الحكومة السابقة، سفيرا لأفغانستان لدى المنظمة الدولية، حتى إصدار قرار جديد من اللجنة. وفي تحرك آخر قامت طالبان بإصدار عدد من التعيينات الجديدة من عرقيات مختلفة من الطاجيك والهزارة، إذ شملت التعيينات الرئيسية تسمية قائدين ميدانيين مخضرمين من معقل الحركة في منصب نائب وزير في وزارتين رئيسيتين. وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد: إن الملا عبدالقيوم ذاكر شغل منصب نائب وزير الدفاع، بينما شغل صدر إبراهيم منصب نائب وزير الداخلية. ويعتبر الرجلان بحسب ما ورد في تقارير للأمم المتحدة من بين القادة الميدانيين الموالين لزعيم طالبان الراحل الملا أختر منصور الذين ضغطوا على قيادة الحركة لتصعيد الحرب ضد الحكومة الأفغانية.