اعتبرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الأشخاص الذين تطعموا بلقاح جونسون آند جونسون في حيرة من أمرهم؛ إذ لا يعرفون إن كان يتعين عليهم الحصول على جرعة تعزيزية من هذا اللقاح ذي الجرعة الواحدة. وزادت أن ما وصل اليه العلماء بشأن الجرعة الثالثة من لقاحي موديرنا وفايزر خلص إلى أن المصابين بأمراض ترغمهم على تثبيط المناعة، كمن خضعوا لجراحات زراعة أعضاء، والمسنين يمكن أن تكون الجرعة الثالثة مفيدة لهم. بيد أن الجرعة الثانية من لقاح جونسون آند جونسون، الذي يستخدم تكنولوجيا تقليدية، أمر لا يزال محاطاً بالغموض. ولم يحظَ باهتمام إعلامي كبير، ربما لأن 8% فقط من الأمريكيين هم الذين حصلوا عليه. ويصل عددهم إلى نحو 18 مليونا. ونسبت «التايمز» إلى المحاضر بجامعة ستانفورد الدكتور مايكل لين قوله إن الدلائل ظلت تسير على الدوام إلى أن لقاح جونسون آند جونسون أقل فعالية في منع الإصابة، والتنويم في المشافي لمن قد يصابون بالفايروس بعد تطعيمهم به. وذكرت إحصاءات ولاية كولورادو أن شخصاً من كل 20 ألفاً ممن تم تحصينهم بلقاح جونسون آند جونسون تم تنويمهم بعد إصابتهم الاختراقية؛ في مقابل شخص من كل 27 ألفاً تم تطعيمهم بفايزر، وشخص من كل 32 ألفاً ممن حصلوا على لقاح موديرنا. غير أن المحاضرة في جامعة كيب تاون بجنوب أفريقيا الدكتورة ليندا غايل بيكر، قالت إن هذا اللقاح يقوم بما صنع من أجله بوجه كامل؛ إذ إنه يمنع تنويم المصاب، والحيلولة دون تردي حالته إلى درجة تضطر الأطباء إلى نقله إلى وحدة العناية المكثفة. ومن المعتاد أن يصبح أخذ جرعات إضافية نمطاً روتينياً. وعلى رغم أن هيئة الغذاء والدواء قالت في بيانها الخاص بفسح لقاح جونسون آند جونسون، إن جرعته الوحيدة فعالة بنسبة مقبولة؛ إلا أن شركة جونسون آند جونسون قالت أخيراً إن أبحاثها الداخلية أشارت إلى أن الحصول على جرعة ثانية من لقاحها كفيلة بتعزيز مناعة الحاصل على الجرعة الأولى بدرجة كبيرة. ورجح كبير أطباء إدارة الرئيس جو بايدن الدكتور فيفيك ميرثا أن تقر الجهات الرقابية جرعة ثانية من جونسون آند جونسون خلال الأشهر القادمة. غير أن غالبية الأمريكيين الذين حصلوا على جرعة جونسون آند جونسون يرغبون في جرعة ثانية من اللقاحين فايزر-بيونتك وموديرنا. وأشارت «التايمز» إلى أن مدينة سان فرانسيسكو بدأت برنامجاً تمنح بموجبه المحصنين بجونسون آند جونسون جرعة ثانية من أحد اللقاحين. ويثير ذلك مسألة «تخليط» اللقاح، بجرعة من هذا اللقاح، والثانية من لقاح آخر. وهو أمر لا توجد بيانات كافية يمكن أن ينطوي عليه. لكنه سائد في البلدان التي أعطيت فيها للسكان جرعة أولى من لقاح أسترازينيكا، قبل أن ينفر منه الناس بسبب ما ذكر عن الإصابة بجلطات دموية نادرة بعد الخضوع له.