قصفت مليشيا الحوثي ميناء المخا غرب محافظة تعز اليوم (السبت) ب3 صواريخ باليستية و6 طائرات مسيرة إيرانية الصنع ما تسبب في أضرار مادية في الميناء والمنشآت المجاورة. واتهم المتحدث باسم القوات المشتركة وضاح الدبيس ، المليشيا الحوثية بالسعي لإفشال جهود المبعوث الأممي الجديد هانس غرندبيرغ الذي أعلن عن خطته في إحاطته لمجلس الأمن أمس من خلال قصف ميناء المخا، موضحاً أن القصف ب6 صواريخ و6 طائرات مسيرة تسبب بأضرار مادية ولا يوجد أي أضرار بشرية. وقال الدبيس ل«عكاظ» إن القصف الذي استهدف ميناء المخا جاء في الوقت الذي رست فيه سفينة تجارية وقدم وفد حكومي من وزارة النقل لتدشين العمل في الميناء، مبيناً أن إحدى الطائرات المسيرة استهدفت مخزن المساعدات الإنسانية والإغاثية التابع لخلية المقاومة الوطنية الذي يتم توزيع محتوياته على الفقراء والمساكين في المنطقة. وأشار إلى أن الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاطها، مؤكدا أن هذا القصف الهستيري الحوثي جاء رداً على إحاطة المبعوث الأممي السويدي في مجلس الأمن الدولي وهي رسالة رفض لجهود السلام، مبيناً أن المليشيا حاولت استهداف مستشفى المخا (الميداني السعودي) ومخازن إغاثية تابعة للأمم المتحدة بالطائرات المسيرة لكن الدفاعات الجوية تصدت لها وأسقطت طائرتين مسيرتين. ونفى المتحدث باسم القوات المشتركة أن يكون هناك أي ثكنات عسكرية في الميناء قائلاً: «الميناء مدني تجاري وإغاثي ولا يوجد فيه أي ثكنات عسكرية ولكن هذا الاستهداف يبين أن المليشيا هدفها الرئيسي تدمير المنشآت الحيوية والبنية التحتية اليمنية وهي تؤكد مراراً أن هدفها ومشروعها الذي يأتي ضمن المخطط الإيراني في رأس أولوياته قتل الإنسان وتجويعه وتدمير كل ما يمكن أن يساعده على العيش بكرامة». من جهة أخرى، أعلن المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، دك طيران تحالف دعم الشرعية تجمعات مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران في جبهة نجد المجمعةجنوبمأرب، مؤكداً أن هناك خسائر كبيرة تكبدتها المليشيا في العتاد والأرواح. ويعتبر ميناء المخا اليمني من أقدم الموانئ في الجزيرة العربية ويشتهر بتصدير القهوة (موكا، والوكاتشينو) بين القرنين الخامس عشر والسابع عشر، ويكتسب أهميته من كونه يقع بالقرب من الممر الدولي في البحر الأحمر بمسافة 6 كيلومترات حيث يربط بين أوروبا وشرق أفريقيا وجنوب آسيا والشرق الأوسط وقربه من مضيق باب المندب ودول القرن الأفريقي وبحر العرب.