قبل أن ينحسر رعب الإنسانية من فايروس كورونا الجديد، الذي انطلق من الصين نهاية 2019؛ ذكرت الأنباء الواردة من غرب القارة الأفريقية أمس أن شخصاً توفي في غينيا، بعد إصابته بفايروس ماربورغ، الذي يسبب حمى نزفية تؤدي إلى نزف دم المصاب حتى الموت. وأكدت منظمة الصحة العالمية أمس الأول أنها تلقت إخطاراً من السلطات الغينية يؤكد تلك الوفاة بالفايروس الشبيه بفايروس إيبولا. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف وجود هذا الفايروس في غرب أفريقيا. وكان هذا الفايروس قد تفشى نحو 12 مرة منذ اكتشاف وجوده في مدينة ماربورغ الألمانية في عام 1967. وحدثت معظم الحالات سابقاً في جنوب وشرق القارة السمراء. كما حدثت في فرانفكورت، والعاصمة الصربية بلغراد. وتم اكتشاف الإصابة القاتلة في غينيا الأسبوع الماضي؛ بعد نحو شهرين من إعلان خلو البلاد من فايروس إيبولا؛ الذي تفشى هناك مطلع السنة الحالية، وأسفر عن وفاة 12 شخصاً. وقال مدير منظمة الصحة العالمية في القارة الأفريقية ماتشيديسو مويتي إنه نظراً إلى قدرة هذا الفايروس على التفشي، لا بد من وقفه عند حده. وأشار إلى أن المنظمة تعمل مع السلطات الغينية لتطبيق تدابير وقائية مماثلة للتي طبقت لاستئصال فايروس إيبولا من البلاد. وتم اكتشاف تفشي إيبولا وفايروس ماربورغ في منطقة غويكيدون الغينية الواقعة قرب الحدود مع كل من ليبيريا وساحل العاج.