وسط توقعات بارتفاع درجات الحرارة إلى 46 درجة مئوية اليوم (الأربعاء)، اجتاحت الحرائق 17 ولاية جزائرية مسجلة أكثر من 100 حريق، بحسب ما أعلنت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، مساء أمس (الثلاثاء). وأعلن الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون اليوم، الحداد لمدة 3 أيام بعد مقتل العشرات جراء الحرائق المستعرة. وأظهرت مقاطع فيديو مشاهد مروعة لاشتعال النيران، ومحاولة الأهالي إطفاءها، وحاصرت ألسنة اللهب أهالي قرية في ولاية «تيزي وزو»، واستخدم السكان أفرع الشجر والمياه لإطفاء الحرائق. وأعلن رئيس الوزراء الجزائري أيمن بن عبدالرحمن مساء أمس، مقتل 25 عسكريا و17 مدنيا في حرائق غابات شرق العاصمة. وأصيب عدد آخر من الجنود أثناء مكافحة الحرائق في الأحراش بمنطقة القبائل. وقال شهود إن عدة منازل احترقت بينما فرت الأسر إلى فنادق وبيوت للشباب ومدن جامعية، وأضافوا أن أطقم الإطفاء واجهت صعوبة في الرؤية بسبب الدخان الكثيف. فيما كشف وزير الداخلية كمال بلجود، عن أياد إجرامية تقف وراء الحرائق، وقال لدى زيارته ولاية تيزى وزو، «إن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات السبعة، ومصالح الأمن ستباشر التحقيقات اللازمة». وفي تونس، استغاث عدد من المواطنين في منطقة القليعة بمحافظة القيروان، اليوم، بالسلطات المعنية لإنقاذهم من الحرائق المشتعلة في منطقتهم. وتواصل فرق الإطفاء جهودها للسيطرة على الحرائق ومنعها من الوصول إلى التجمعات السكنية القريبة، وسط ارتفاع الحرارة وصعوبة التضاريس. وكان حريق قد اندلع السبت الماضي فى جبل السرج التابع لمعتمدية الوسلاتية على مساحة شاسعة، مخلفاً خسائر جسيمة فى الثروة الحرجية. وفي محافظة بنزرت، أتت النيران على ما يزيد على 150 هكتاراً من الغابات، وفق ما ذكر مدير الحماية المدنية العميد كمال المليتي. وأوضح مصدر أن حريق غابة الناظور ببنزرت، كان واحداً من أخطر الحرائق حيث تمت السيطرة عليه بعد نحو 40 ساعة من العمل المتواصل.